“الفساد في الرياضة المغربية: دعوات لمحاكمة مسؤولي الجامعات الرياضية بعد إخفاقات أولمبياد باريس 2024 وضرورة التدقيق في الأموال المخصصة من المقامرة”

0
433

“فساد الرياضة المغربية: مطالب بتفحص شامل لأموال الجامعات الرياضية وتهويل الخسائر في أولمبياد باريس 2024”

تسليط الضوء على القضايا الرياضية في المغرب، وخاصة تلك المتعلقة بالجامعات الرياضية، يأتي في الوقت الذي تسجل فيه الرياضة المغربية إخفاقات متكررة على الصعيد الدولي.

وفي ضوء النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد باريس 2024، تبرز مطالب رئيس جمعية حماة المال العام، المحامي محمد الغلوسي، بضرورة محاسبة مسؤولي الجامعات الرياضية في المغرب. تعبيرات الغلوسي عن الإحباط من تسيير هذه الجامعات تسلط الضوء على مشاكل عميقة تتعلق بإدارة الأموال العامة واستغلال المناصب لتحقيق مصالح شخصية.

الفساد وتبديد الأموال:

  1. إهدار الأموال العامة:

    • وفقًا لما أشار إليه محمد الغلوسي، فإن الجامعات الرياضية في المغرب تستهلك أموالًا عمومية ضخمة دون تحقيق النتائج المتوقعة. تشير هذه التصريحات إلى وجود هدر في الموارد التي تُخصص لدعم الرياضة، والتي كان من المفترض أن تُترجم إلى إنجازات رياضية ملموسة، لكن النتائج في أولمبياد باريس 2024 كانت محبطة.

  2. الريع واستغلال المناصب:

    • يصف الغلوسي الوضع الراهن بأن رؤساء الجامعات الرياضية يعيشون على “الريع”، أي الاستفادة الشخصية غير المشروعة من الأموال العامة. تعليقات الغلوسي تسلط الضوء على كيفية أن بعض هؤلاء المسؤولين يشغلون المناصب لتحقيق مصالحهم الشخصية أو تقديم خدمات ومزايا لأقاربهم وأصدقائهم، ما يؤثر سلبًا على الأداء العام للرياضة.

  3. الاختلاسات المالية والامتيازات المزدوجة:

    • يشير الغلوسي إلى أن بعض المسؤولين يتقاضون أجورًا مرتفعة وأحيانًا يحصلون على تعويضات وامتيازات من مؤسسات أخرى، مما يثير الشكوك حول إدارة الأموال العامة. هذا الوضع يشير إلى مشاكل كبيرة في الشفافية والمساءلة المالية، ويبرز الحاجة إلى تدقيق شامل ومحاسبة صارمة.

“تدخلات وليد الركراكي بين الشوطين: انتهاك لسلطة المدرب أم سبب في الهزيمة أمام إسبانيا؟”

استغلال المال من الألعاب:

  1. مصدر الأموال:

    • الأموال التي تُخصص لدعم الرياضة في المغرب تأتي من مبيعات التذاكر للألعاب مثل “اللوطو” و”الطوطوفوت” و” التيرسي ” (سباق الخيول) وجميع الألعاب الأخرى التي تعتمد على المقامرة. هذه الأموال، التي يفترض بها أن تُستثمر في تطوير الرياضة، تُستخدم بشكل غير فعّال مما يساهم في استمرار الفساد وسوء الإدارة.

  2. التهويل والتضخيم:

    • تصريحات الغلوسي حول تداعيات الفساد في الرياضة تشير إلى أن الفشل في أولمبياد باريس 2024 ليس مجرد نتيجة سوء حظ، بل هو نتاج لتقاعس وتورط بعض المسؤولين في الفساد وسوء الإدارة. التهويل من حجم الفشل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لمراجعة شاملة ومحاسبة صارمة.

“خديجة المرضي تعتذر عن إخفاقاتها الأولمبية: محاولة واعتذار أم دليل على الفشل المستمر؟”

الدعوة للمحاسبة والتدقيق:

  1. مطالبات بالتحقيق:

    • ينادي الغلوسي بضرورة إجراء تدقيق شامل من قبل المجلس الأعلى للحسابات ومؤسسات أخرى، بما في ذلك النيابة العامة، لتحديد مدى وجود فساد أو نهب للمال العام. هذه المطالب تتعلق بإعادة بناء الثقة في إدارة الرياضة ومحاسبة المسؤولين عن الفشل والإخفاقات.

  2. ضرورة إعادة النظر:

    • يجب على الجهات المعنية إعادة النظر في كيفية إدارة الأموال المخصصة للرياضة وكيفية توزيعها على الجامعات الرياضية. ضمان الشفافية وتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة أمر أساسي لتجنب تكرار الفشل وتحقيق تقدم حقيقي في المجال الرياضي.

“عبد السلام أحيزون تحت الأضواء: تحديات قيادة ألعاب القوى لربع قرن بعد خروج العدائين المغاربة المبكر من أولمبياد باريس 2024”

خاتمة:

التصريحات التي أدلى بها محمد الغلوسي تسلط الضوء على قضية هامة تتعلق بسوء الإدارة والفساد في مجال الرياضة المغربية. مطالبته بالتحقيق في كيفية استخدام الأموال المخصصة للرياضة والمحاسبة على الفشل تشير إلى أزمة أعمق تتطلب إصلاحات جذرية. في ظل النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد باريس 2024، أصبح من الضروري أن تتحرك السلطات المعنية بسرعة وفعالية لمعالجة هذه المشكلات واستعادة مصداقية الرياضة المغربية.