الفساد هو ظاهرة عابرة للحدود تُظهر أبعادًا متعددة تتعلق باستغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية. في المغرب، يُعتبر الفساد من أبرز التحديات التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، تكشف قضايا الرشوة والاختلاس عن تأثيرات سلبية عميقة على مؤسسات الدولة، مما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين اليومية.
الجيل الذي ضاع بين الأحلام والهجرة: هل الوطن لا يحب أبناءه؟”
تظهر آثار الفساد بشكل واضح في الاقتصاد. على سبيل المثال، عندما تُكشف قضايا فساد تتعلق بعقود المشاريع الكبرى، يشعر المستثمرون بالقلق ويفضلون البحث عن بيئات أكثر شفافية. في حالة “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب“، تعرضت المؤسسة لانتقادات بسبب اختلاسات في الصفقات، مما أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين في قدرة المؤسسات الحكومية على إدارة الموارد بشكل فعال.
تتجلى تأثيرات الفساد أيضًا في قطاع التعليم. إذ تعاني المؤسسات التعليمية من المحسوبية في التوظيف، مما يؤثر على جودة التعليم. تجربة إحدى الجامعات التي شهدت تلاعبًا في نتائج الاختبارات توضح كيف أن الفساد يمكن أن يعيق تقدم الطلاب الموهوبين، في حين يُفضل توظيف أشخاص غير مؤهلين.
Encore un jeune « fainéant » surdiplômé au #Maroc.. pic.twitter.com/BK2qXYoxzp
— 59 / أ / Mocro (@keni59_) September 18, 2024