الفنانة التشكيلية “سعاد فلالي” إحساس مرهف ولوحات تنشد الجمال .. عبد المجيد رشيدي‎

0
354

عبد المجيد رشيدي

سعاد فلالي، “فنانة تشكيلية تجد متعة حينما ترسم لوحة تعبر فيها عن شيء يخالج خاطرها، كذلك تجد متعة لا توصف حينما ترسم فكرة تجول في خاطرها وتجسدها على لوحاتها، فهي ترسم كل ما يخطر في مخيلتها، لأنها تعتبر اللوحة جزء منها، وتعتقد سعاد أن هذا ما يعطيها بصمتها الخاصة كفنانة مغربية.

وتُعدّ تجربة الفنانة التشكيلية سعاد فلالي، في عالم الفن التشكيلي تجربة ثرية وعميقة، حيث تشكل في وعيها عشق الفرشاة التي كانت بالنسبة إليها السلاح الذي ستهزم به كل التحديات، واصلت مسيرتها في الفن التشكيلي عبر نشر لوحات جذابة تحاول عن طريقها زرع قيم الجمال، فالفن بالنسبة لها هو الحياة.

من هنا استطاعت الفنانة فلالي، من خلال أعمالها الابداعية أن تعكس حبها للحياة، وأن تدخل إلى عوالم خاصة بها من خلال مواضيع هادفة لتعطي للوحاتها الحياة والحب، مستخدمة ألوانا مختلفة التي أظهرتها ريشتها المدروسة بروية وإتقان، كما اعتمدت أسلوبا مميزا وهادفا في لوحاتها التي تحاكي فيها مواضيع خاصة في نضالها وحبها للحياة دون استسلام، وفق أسلوب خاص وفريد من نوعه، مقتبسة مواضيعها من الواقع والتفاصيل المعبرة داخل المكان، ومحاولة إضفاء طابع خاص على طاقة اللون محققة بذلك توازنا لونيا وصفاء نلمسه في فضاء لوحاتها.

شاركت الفنانة العصامية سعاد فلالي، مؤخرا، في معرض تشكيلي جماعي “CASAVINTAGEFEST” في نادي السيارات المغربي بطريق بوسكورة، وسط حضور مجموعة من عشاق الثقافة ومحبي الفن التسكيلي.

وسلط هذا المعرض الذي استمر لمدة خمسة أيام، الضوء على مجموعة من اللوحات التي أبدعها فنانون تشكيليون مغاربة ينتمون لمختلف المدارس التشكيلية الفنية.

وأعربت سعاد فلالي، عن فخرها الكبير بالمشاركة في هذا المعرض المنظم، مبرزة أهمية ومكانة الثقافة في حياة المغاربة، كما أوضحت، أنها تجد سعادتها وحيويتها ونشاطها وهي تمارس هوايتها المتمثلة في الرسم.

وأضافت فلالي، أن المعرض يضم مجموعة متميزة من اللوحات التشكيلية تمثل عدة أنماط ومدارس للفن التشكيلي، مسجلة أن اللوحات المعروضة تتناول مواضيع مهمة. شاركت سعاد فلالي، في هذا المعرض بلوحات نالت استحسان عشاق هذا الفن، حيث أكدت أنها تعكس ما بداخلها وحياتها اليومية، ومن يتابع أعمالها يكتشف ذلك.

سعاد فلالي، من الأسماء الواعدة في عالم الفن التشكيلي المغربي، حيث تشتغل برؤية فنية واضحة المعالم، وتطور طريقة عملها من الحسن إلى الأحسن دون ملل، كما أنها دائمة البحث عن كل ما هو جديد في عالم الفنون التشكيلية.