عبد المجيد رشيدي
يُعدّ الفنان التشكيلي المغربي البشير المسناني، واحدا من أهم المبدعين المغاربة، فنان شاب، حبه الأول هو الفن التشكيلي، فهو يمثل مفهوما فنيا مختلفا عن جميع معاصريه، لكن منجزاته الفنية تعبر عن نفس الجمال العميق في لوحاته التي أنجبها في مسقط رأسه مدينة أصيلة الجميلة، التي ولد وترعرع في أزقتها، فقد كان لها الأثر الكبير في حبه لهذا الفن الأصيل، حيث رسم طبيعة تلك المنطقة الجميلة، وفي لوحات أخرى عبر فيها عن الجمال بصفة عامة.
البشير المسناني، فنان تشكيلي بالفطرة، عصامي التكوين، من عائلة عاشقة للفن أبا عن جد، كما كان لوالده وأخيه الأكبر الفضل في تشجيعه واجتهاده لمواصلة الطريق، ثابر البشير واعتمد على نفسه في تعلم مبادئ الفنون التشكيلية إلى أن أصبح اليوم فنانا مهووسا ويمارس الرسم بشتى ألوانه، حيث مر بمجموعة من المدارس التشكيلية إلى أن وجد ضالته في فن التجريد، شارك في مجموعة من المعارض الجماعية الوطنية وحاز على شواهد وجوائز قيمة تقديرا لإبداعه.
للفنان البشير المسناني، أسلوب متفرد جدا في رسم الجمال والطبيعة، وقد حظي بإعجاب العديد من الفنانين والمتتبعين، فهو يتدفق حيوية وعنفوانا، كما أنه إطلالة مضيئة في تاريخ الفن التشكيلي المغربي الحديث، فهو جدير بالعطاء والاهتمام نحو تقدم ورقي الحركة الفنية التشكيلية المغربية، فقد انتهج طريقا جادا في الإبداع والجمال والتعبير الوجداني نحو مغرب فني وثقافي جديد.



