الفوز الصعب والانتقادات: هل فقد الجمهور المغربي ثقته في وليد الركراكي؟ وإلى أين يتجه المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا؟

0
291

هل الغياب الجماهيري في مباراة ليسوتو رسالة واضحة إلى المدرب الوطني؟

في مباراة ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2025، واجه المنتخب المغربي لكرة القدم نظيره ليسوتو على أرضية ملعب أدرار بأكادير، حيث حقق فوزاً صعباً بهدف وحيد. ورغم النتيجة الإيجابية، فإن الأداء الباهت وتراجع الحضور الجماهيري أثار أسئلة حول علاقة المدرب الوطني وليد الركراكي بالجماهير، خاصة بعد سلسلة من الأداءات غير المقنعة.

غياب جماهيري لافت

شهدت المباراة غيابًا جماهيريًا ملحوظًا مقارنة بمباراة المغرب ضد منتخب الغابون التي أقيمت في الأسبوع السابق. فعدد الجماهير لم يتجاوز 13 ألف متفرج، وهو رقم يُعتبر متواضعًا نظرًا لشعبية كرة القدم في المغرب وحماس الجماهير التقليدي لدعم “أسود الأطلس”. هذا الغياب المفاجئ أثار تساؤلات حول ما إذا كان الجمهور المغربي يعاقب المدرب الوطني على خلفية الأداء المتواضع للفريق في الفترة الأخيرة.

الأداء الباهت واختيارات الركراكي

المنتخب المغربي لم يظهر بالشكل المطلوب خلال اللقاء، حيث واجه صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منتخب ليسوتو المتماسك. التعديلات التي قام بها الركراكي، مثل إشراك آدم أزنو في مركز الظهير الأيسر وإدخال داري بدلاً من عبقار، لم تأتِ بالنتائج المتوقعة. وظهر الفريق بضغط متواصل دون فعالية حقيقية أمام مرمى ليسوتو، قبل أن ينجح إبراهيم دياز في تسجيل هدف الفوز الوحيد في الوقت بدل الضائع.

تساؤلات حول مستقبل الركراكي

الأداء المتواضع ليسوتو يأتي بعد فترة من الانتقادات التي وجهت إلى المدرب الركراكي، والتي تفاقمت بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في ساحل العاج. اختياراته التكتيكية وتبديلاته في المباريات الأخيرة وُضعت تحت المجهر، إذ يرى بعض المحللين والجماهير أن التشكيلة التي يعتمد عليها لا تعكس طموح المنتخب ولا تمكنه من تقديم أداء قوي ومقنع.

هل الغياب الجماهيري رسالة؟

تراجع الحضور الجماهيري قد يكون مؤشرًا على أن الجمهور المغربي فقد الثقة في النهج الذي يتبعه الركراكي. فالجماهير، التي لطالما دعمت منتخبها بحماس شديد، قد تكون محبطة من الأداء المتذبذب للمنتخب، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها في السنوات الأخيرة. هذه الظاهرة تطرح تساؤلات حول مدى رضا الجمهور عن الأداء الحالي، وهل سيكون الغياب عن المدرجات وسيلة للتعبير عن الإحباط؟

ما الذي ينتظر المنتخب المغربي؟

تتوجه الأنظار الآن إلى المباريات المقبلة للمنتخب المغربي، حيث يجب على الركراكي تحسين الأداء وإيجاد حلول هجومية فعّالة إذا أراد إعادة الثقة مع الجماهير. وفي الوقت نفسه، يجب على الاتحاد المغربي لكرة القدم التفكير في السبل التي يمكن من خلالها دعم المدرب واللاعبين لتحقيق النتائج المرجوة، والتأكيد على أن الجمهور المغربي يبقى الداعم الأول والأهم لمنتخب بلاده.