اعتقلت السلطات الأمنية المغربية الحسني (42 عاما) مواطن سعودي حامل الجنسية الأسترالية بعد 4 ساعات من وصوله لمطار الدار البيضاء لزيارة طفله حديث الولادة، وفقا لزوجته التي صرحت، الإثنين، لشبكة “إس بي إس” الإخبارية الأسترالية.
وتخشى زوجة المواطن السعودي الأسترالي، أسامة الحسني، على سلامة زوجها إن تم ترحيله من المغرب.
إذ قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية إن بلاده “تقدم المساعدة القنصلية لمواطن أسترالي مُحتجز في المغرب، وفقاً لميثاق الخدمات القنصلية”.
المسؤول الأسترالي أضاف، في بيان مقتضب، الإثنين 1 مارس/آذار 2021: “مراعاة لالتزاماتنا المتعلقة بالخصوصية، لن نستفيض في التعليق على الأمر”.
بينما لم يتطرق البيان المقتضب للمخاوف بشأن احتمالية تسليم الرجل إلى السعودية، كما لم يُؤكِّد هوية الشخص.
ويحتجز الحسني حاليا في سجن في تيفلت، وهي بلدة في شمال غرب المغرب، حيث يواجه الترحيل إلى السعودية.
ووفقا لحساب “معتقلي الرأي” عبر تويتر الذي ينشر أخبار عن الأشخاص المحتجزين في السعودية، فإن اعتقال الحسني جاء بناء على طلب السلطات السعودية، على الرغم من عدم قيامه بأي نشاط معارض.
وقال الحساب إن دخول الحسني إلى المغرب كان بالجواز الأسترالي، إلا ان السلطات المغربية تجاهلت ضغوطات السفارة الأسترالية لإخلاء سبيله.
وأشار إلى أن حياة الحسني معرضة للخطر حال تم ترحيله إلى السعودية.
وقالت زوجته إنها تمكنت من مقابلة زوجها لمدة 5 دقائق بعد يومين من اعتقاله، حيث قال لها إنه يتعرض لضغوط لتوقيع وثيقة تسمح بتسليمه إلى السلطات السعودية دون محاكمة.
وأضافت: “يعيش على الماء وقطعة خبز فقط. إنه في وضع كارثي”.
🔴 We call you to participate in our tweeting campaign with the hashtag #DontDeportOsamaAlHasani and in Arabic with #لاترحلوا_اسامة_الحسني..
The issue is really urgent and there is threat upon his life. We reassert that he has no relation to any political opposition activity. pic.twitter.com/z7FL32nnzT— Prisoners of Conscience (@m3takl_en) February 27, 2021
حدث ذلك عقب نشر حسابات سعودية معارضة عن واقعة قيام السلطات المغربية باعتقال “الحسني” فور وصوله إلى البلاد، في 8 فبراير/شباط 2021.
فيما قال داعمو “الحسني” إنه من المتوقع أن يمثُل أمام المحكمة في المغرب، يوم الأربعاء المقبل، لافتين إلى أنهم يرون قضيته كقضية سياسية، ويعتقدون أن الحكومة السعودية طلبت تسليم الحسني لها، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية.
كان حساب مجموعة “معتقلي الرأي” -المعنيّ بالتعريف بمعتقلي الرأي السعوديين- قد سلط عبر تويتر الضوء سابقاً على إمكانية تسليم المعتقل إلى المملكة، وعلقوا بأن ذلك يمثل “خطراً كبيراً على حياته”، وأنه لا ينخرط في أي نشاط معارض.
#لاترحلوا_اسامة_الحسني لأن ترحيله قد يجعله أمام مصير خطير، مثل الذي تعرض له جمال #خاشقجي رحمه الله، أو للسجن لسنوات طويلة رغم بُعده تماماً عن أي نشاط مُعارض علني أو سري.#DontDeportOsamaAlHasani
— معتقلي الرأي (@m3takl) February 27, 2021