نفدت القوات المسلحة الملكية المغربية غارة جوية جديدة بواسطة طائرة مسيرة، ضد عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو حاولت الاقتراب من الجدار الرملي المغربي، في منطقة أم دريكة، وخلفت العملية مقتل عناصر من الجبهة تنتمي إلى الناحية العسكرية الثالثة الواقعة في ميجيك، وهي بلدة تقع شرق الجدار الرملي.
وتأتي هذه العملية العسكرية بعد أقل من الـ 24 ساعة من عملية أخرى للجيش الوطني، ضد أهداف للبوليساريو في بلدة أغوينيت، واعترفت وسائل إعلام تابعة لانفصالي البوليساريو بالهجوم وتجنبت الإشارة إلى الخسائر البشرية.
وخلفت العملية مقتل عناصر من مليشيات الجبهة تنتمي إلى الناحية العسكرية الثالثة الواقعة في ميجيك، وهي بلدة تقع شرق الجدار الرملي، ضمن ما تطلق عليه جبهة البوليساريو اسم “الأراضي المحررة”.
يذكر أنه منذ إعلانها التنصل من التزامها بوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، لم تعد البوليساريو تتمتع بحرية الحركة في المناطق خلف الجدار الأمني المغربي والتي تطلق عليها جبهة الانفصاليين بـ “المناطق المحررة”، نتيجة الغارات القوات المسلحة الملكية والتي تتم غالبا بواسطة طائرات مسيرة.
وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية قد اضطرت لإحياء الذكرى 46 لإعلان عن إنشاء ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” الوهم في مخيمات تندوف المحتلة وليس في بير لحلو أو تيفاريتي.
وفي السياق ذكرت مصادر موريتانية للموقع الاسرائيلي i24 ، أن “البوليساريو وبتعليمات من الاستخبارات العسكرية بقصر المرادية؛ قامت بتصفية احد قادتها المسمى الهيبة عبد الله محمد الفاضل(70 سنة) رئيس الوحدة العسكرية الثالثة)؛ بعد محاولته الهروب لاسبانيا استنكارا لاعتقال احد المقربين له ( وزير الجاليات الصحراوية المدعو المصطفى سيدي البشير) من طرف الدرك العسكري الجزائري بسجن البليدة بالجزائر مباشرة بعد عودته من فرنسا” بسبب تصريحاته الاخيرة التي قال فيها :”انا لست وزيرا وغالي ليس رئيسا وليس هناك دولة صحراوية والمغرب اقرب إلينا من الجزائر “.
يذكر أنه منذ إعلانها التنصل من التزامها بوقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020، لم تعد ميليشيات الجبهة الانفصالية تتمتع بحرية الحركة في المناطق التي تطلق عليها اسم “المناطق المحررة”، نتيجة الغارات المغربية والتي تتم غالبا بواسطة طائرات مسيرة.
حققت المملكة المغربية الشريفة في السنوات الاخيرة انتصارات دبلوماسية بعد اعتراف عدد كبير من الدول بسيادته على الاقليم حيث تم فتح العديد من القنصليات في العيون والداخلة.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل وهو ما مثل ضربة قوية للداعمين للانفصال.
لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، لم يصدر عن الإدارة أيّ موقف بخصوص السيادة المغربية على الصحراء ، مكتفية بالترحيب بالاتفاق الإسرائيلي-المغربي.
وقد دخلت المغرب في خلافات حادة مع جارتها الشرقية الجزائر بسبب ملف الصحراء وعقد اتفاقيات مع اسرائيل وصلت الى حد قطع العلاقات وإطلاق تصريحات متشنجة من قبل المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبدالمجيد تبون.
وزيرة الطاقة: المغرب يسعى لدخول سوق الغاز الطبيعي المسال في أبريل القادم