رحّبت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الملكية المغربية خلال العام المنقضي، مشددة على أنها ستعمل على تعزيز التعاون مع شركائها في إفريقيا، بما يشمل المغرب.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، على أنها عززت في عام 2021 العلاقات مع شركائها في إفريقيا، “من خلال المشاركة المستمرة والفعالة لتعزيز رؤية مشتركة للأمن الإقليمي والاستقرار والازدهار في إفريقيا”، مبرزة: “نحن ندرك هذه الرؤية من خلال منظور حكومي كامل يركز على الشريك لبناء قدرات الشركاء وتعطيل المتطرفين العنيفين والاستجابة للأزمات”. كما واصلت قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا التدريب جنبًا إلى جنب مع شركائها الأفارقة، بما يشمل برنامج الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام مع القوات المسلحة المغربية الملكية، حسب موقع هسبريس المغربي.
وأشارت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إلى أنه “أصبح محمد لزعر أول ضابط صف في القوات المسلحة المغربية يحضر الدورة السويسرية الدولية لضباط الصف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وقال لزعر: “أود أن أؤكد على علاقات الصداقة التي تولدت من هذه التجربة، التي تمكن وتعزز وتعمق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول”، ما يُظهر “التزام القيادة الأمريكية في إفريقيا وقدرتها على التنسيق مع الدول الشريكة لضمان الاستقرار الإقليمي”.
وفي نفس السياق، قام المكون البحري للقيادة الأمريكية في إفريقيا، والقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، بعشرات من زيارات الموانئ الإفريقية على مدار العام، بالإضافة إلى الطواف حول إفريقيا خلال الصيف والخريف، لدعم مزيد من الشراكات البحرية ومكافحة النشاط غير المشروع في بحار العالم، كما قامت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في إفريقيا بإستضافة مؤتمر تحالف الشريك الإفريقي للاستجابة لتفشي الأمراض، وكذلك للتعاون على المهارات الأساسية للوقاية من الأمراض المعدية المستجدة والكشف عنها والاستجابة لها.
يشار إلى أنه في في عام 2021، جمع “الأسد الأفريقي” أكثر من 7000 مشارك من تسع دول وحلف شمال الأطلسي، لتعزيز الجهود الجماعية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، كما شاركت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في إفريقيا في عشرات الدورات التدريبية مع جيوش شريكة عبر إفريقيا.
ويشارك المغرب سنوياً في أكثر من 100 تعاون عسكري مع القوات الأمريكية منها في الولايات المتحدة والمغرب ومناطق أخرى من العالم، كما أنه يحتضن مناورات “الأسد الإفريقي”، وهي أكبر مناورات عسكرية سنوية في القارة الإفريقية. كما يعتبر شريكاً رئيسياً في برامج التعليم والتكوين الأمريكية الدولية وبرامج المبيعات العسكرية الخارجية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وقعت كل من الولايات المتحدة والمغرب على “خريطة طريق للتعاون في مجال الدفاع” التي من شأنها أن توجه التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الجهود الرامية لمواجهة التهديدات بشكل مشترك وبطريقة أكثر نجاعة.