الكلاب الضالة بالمحمدية: أزمة النظام العام من منظور الناشط الحسين اليماني

0
139

تتصدر ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة شوارع وأزقة مدينة المحمدية قائمة التحديات التي تؤرق ساكنتها، مما يثير تساؤلات جوهرية حول أداء السلطات المحلية وقدرتها على الحفاظ على النظام العام.

الناشط الحسين اليماني، المعروف باهتمامه بشؤون المدينة، سلط الضوء على هذه المشكلة عبر مقاربة تنتقد ضعف التدبير وتطرح حلولًا عملية لتجاوز الأزمة.

الحسين اليماني: دعوة لتحمل المسؤولية

يشير الحسين اليماني إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة تجاوزت حدود التأثير السلبي على النظام العام، وأصبحت تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والسكينة. بحسب اليماني، تسجل المحمدية حوالي 6 حالات عض يوميًا، وهي أرقام مقلقة تعكس فشل التدابير السابقة، رغم تخصيص ميزانيات لمعالجة هذه الظاهرة.

ويطرح الناشط السؤال التالي: لماذا لم تترجم هذه الميزانيات إلى حلول فعالة على أرض الواقع؟

النظام العام: مسؤولية رئيس الجماعة

يؤكد اليماني على أهمية تطبيق المقتضيات القانونية الواردة في الفصل 146 من الدستور والمادة 100 من قانون الجماعات الترابية. فمن مسؤوليات رئيس الجماعة اتخاذ تدابير صارمة لجمع الكلاب الضالة، منع شرود الحيوانات، ومكافحة داء السعار. ومع ذلك، يلاحظ أن هذا الدور لم يتم تفعيله بالشكل الكافي، ما أدى إلى انتشار الظاهرة وتفاقم آثارها السلبية.

المخاطر متعددة الأبعاد

  1. الصحة العامة: انتشار العضات وخطر الإصابة بداء السعار، ما يكلف النظام الصحي موارد إضافية ويعرض حياة المواطنين للخطر.

  2. السكينة العامة: إحساس السكان بالخوف والقلق نتيجة وجود حيوانات ضالة في محيطهم.

  3. جمالية المدينة: ما كان يُعرف بـ”مدينة الزهور” أصبح يعاني من صورة مشوهة بفعل الإهمال.

رؤية الحسين اليماني للحلول

يقترح الحسين اليماني حلولًا عملية للتعامل مع هذه الأزمة:

  • الحزم في جمع الكلاب والقطط الضالة: تنظيم حملات منتظمة لجمع هذه الحيوانات ووضعها في مراكز مخصصة.

  • تقنين التربية والتجوال: فرض قوانين صارمة على أصحاب الكلاب، مثل وضع علامات تعريفية وتحديد أماكن مخصصة للتجول بها.

  • تحسين النظافة العامة: منع تراكم الأزبال التي تجذب الحيوانات وتحفيز السلوكيات المسؤولة لدى المواطنين.

  • تعزيز التعاون: التنسيق بين السلطات المحلية والجمعيات المدنية لتحقيق أهداف مشتركة في هذا الإطار.

أسئلة يثيرها اليماني

  • لماذا لا تُفعل النصوص القانونية المتعلقة بالشرطة الإدارية بشكل صارم؟

  • ما مصير الميزانيات التي صُرفت للتعامل مع هذه الظاهرة؟

  • هل تمتلك السلطات خطة واضحة وطويلة الأمد للقضاء على انتشار الكلاب الضالة؟

ختامًا: رسالة الحسين اليماني

يشدد الناشط الحسين اليماني على أن معالجة هذه الظاهرة ليست مجرد مسؤولية قانونية، بل واجب أخلاقي تجاه المدينة وسكانها.

المحمدية بحاجة إلى استعادة هويتها كـ”مدينة الزهور”، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ صارم للقوانين، وتبني رؤية شاملة تعالج أسباب المشكلة وتداعياتها. فهل ستستجيب السلطات لهذه الدعوة أم ستظل المدينة تحت رحمة الإهمال؟