اللاعب المغربي يوسف النصيري أول لاعب مغربي يسجل في 4 نسخ متتالية في كأس أمم إفريقيا

0
320

يوسف النصيري لاعب كرة قدم محترف ولد في فاس عام 1997، وفي سنوات قليلة صار نجما في مجموعة من الفرق الإسبانية، ثم بطلا شعبيا في أعين المغاربة، وضمن “الفتى الطائر” -صاحب قفزة المونديال التاريخية- للمغرب مقعدا في المربع الذهبي، ضمن نهائي مونديال قطر 2022.

فقد بات يوسف النصيري أول لاعب مغربي يسجل بقميص المنتخب الوطني في أربع نسخ متتالية من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعد الهدف الذي أحرزه، أمس الأربعاء، في مرمى المنتخب التنزاني، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة، في إطار النسخة الـ34 من هذه البطولة، التي تستضيفها كوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.

وكان النصيري، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قد سجل أول أهدافه في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ضد منتخب الطوغو خلال دورة الغابون 2017، كما وقع هدفين أمام منتخبي كوت ديفوار والبنين في دورة مصر 2019، وهدفا في مرمى منتخب مالاوي في دورة الكاميرون 2022، بالإضافة إلى هدفه في شباك المنتخب التنزاني (دورة 2023).

بداية موفقة لمنتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا

كما أصبح النصيري، بفضل هذا الهدف في مرمى المنتخب التنزاني، ثاني هدافي “أسود الأطلس” في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، برصيد 5 أهداف، خلف الهداف التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في هذه البطولة، أحمد فراس (6 أهداف).

وليد الركراكي يتحدث عن كواليس مبارة المنتخب ضد تانزانيا في بطولة أمم أفريقيا

وتجدر الإشارة إلى أن يوسف النصيري، المحترف بنادي إشبيلية الإسباني، هو أيضا أول لاعب يسجل بقميص المنتخب الوطني المغربي في نسختين متتاليتين من كأس العالم لكرة القدم (روسيا 2018 وقطر 2022)، ليصبح بذلك أكبر هداف في تاريخ مشاركات النخبة الوطنية في هذه التظاهرة الكروية العالمية بثلاثة أهداف، متقدما على كل من عبد الرزاق خيري الذي سجل هدفين في مونديال ميكسيكو 1986، وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كماتشو)، بهدفين في مونديال فرنسا 1998.

تجربة احترافية

في عام 2015 نجح يوسف النصيري في الحصول على أول عقد مع الفريق الثاني لفريق مالقا بقيمة 150 ألف يورو، وبعد عام واحد ارتقى إلى الفريق الرديف عام 2016، وقدم مستويات كبيرة، إذ سجل 9 أهداف في 10 مباريات.

وجعلته هذه الحصيلة خيارا أمام خوسي ميغيل غونزاليس مدرب الفريق الأول، فأشركه في معسكر الكبار تحضيرا لموسم 2016-2017، وسجل ثنائية في المباريات الإعدادية.

وسجل النصيري في أول مبارياته هدفا بعد 5 دقائق من دخوله بديلا، وفي موسمين مع الفريق الأول سجل 5 أهداف في 53 مباراة له.

وأكد مهاجم منتخب المغرب أن حياته تغيرت حين سافر إلى مالقا في أولى خطوات مساره الاحترافي، ورغم ذلك لم تتح له هذه الفرصة الظهور كثيرا، إذ لعب 1980 دقيقة في 41 مشاركة مع ناديه في مختلف المنافسات.

وفي صيف 2018 انتدبه نادي ليغانيس الإسباني مقابل 6 ملايين يورو في صفقة شراء هي الأعلى للفريق. ودخل النصيري تاريخ النادي بكونه أول لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في البطولة، وفي عامين شارك في 53 مباراة سجل فيها 15 هدفا.

وفي 16 يناير/كانون الثاني 2020 وقع يوسف النصيري وعمره حينذاك 22 عاما عقد انتقاله إلى إشبيلية، لـ5 مواسم مقابل 20 مليون يورو.

ورأى مدير الكرة في نادي إشبيلية رامون رودريغيز فيرديغو -المعروف بلقب “مونشي”- أن النصيري “يمتلك السرعة والقوة والشراسة والرغبة في القتال حتى آخر نفس”، وهي الصفات التي يحتاجها النادي.

FIFA World Cup Qatar 2022 - Quarter Final - Morocco v Portugal
ارتقاء يوسف النصيري الذي حقق هدف التأهل للمربع الذهبي في كأس العالم 2022 (رويترز)

وأصبح النصيري الملقب بـ”الزناد المغربي لنادي إشبيلية” متربعا على عرش هدافي “الليغا” بـ12 هدفا، وأعاد بذلك ذكرى مواطنه العربي بن مبارك الذي كان قد سجل 56 هدفا في 113 مباراة مع أتلتيكو مدريد بنهاية موسم 1953-1952.

وقال جول كوندي زميله في فريق إشبيلية “يجب أن نسبق اسمه بلقب تعبيرا عن الاحترام”، ولقبه آخرون باسم “السير” يوسف النصيري، كما وصفه موقع “دياريو دي إشبيلية” بأنه “الإعصار يوسف” و”الرجل الذي لمسته العصا السحرية للهدافين”.

ونجح المهاجم الهداف منذ انتقاله إلى النادي في تسجيل 37 هدفا في مختلف البطولات حتى الآن.

وبعد تألقه، فضلت بعض الصحف الإسبانية البحث عن تقاليد اللاعب الموهوب، وأشارت إلى أن حلاق مهاجم إشبيلية منذ عام 2015 يعدّ “تميمة حظه”.

وقال الحلاق المغربي الذي يقيم في إسبانيا “إنه ينتقل أسبوعيا من مالقا لإشبيلية من أجل تصفيف شعره بعد التدريب وقبل كل مباراة”، لكنه أرجع تألق اللاعب إلى الجد والاجتهاد.

قائد خط المنتخب الأمامي

شارك يوسف النصيري أول مرة بقميص المنتخب الوطني في 31 أغسطس/آب عام 2016، في مباراة ودية أمام ألبانيا، حيث لعب 90 دقيقة وأعطى إشارات جيدة كقناص متحرك.

ثم شارك في 34 مباراة أخرى في “كان 2017” بالغابون ونجح في تسجيل أول أهدافه الدولية في مرمى منتخب الطوغو، وفي مونديال 2018 في روسيا نجح في هز شباك حارس إسبانيا بهدف تاريخي كان الهدف الذي غير حياته، إذ أدخله إلى اهتمامات العديد من الأندية العملاقة في أوروبا.