الرباط – بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص ، ستيفان دي ميستورا، الأربعاء زيارته الأولى إلى الصحراء المغربية، في مستهل جولة بالمنطقة تشمل أيضا الجزائر داعمة الانفصاليين وموريتانيا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي، إن “المبعوث الأممي يتطلع خلال الزيارة للاستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بنّاء العملية السياسية بشأن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة”.
وأضاف: “بدأ ستيفان دي ميستورا زيارته الأولى إلى الصحراء المغربية ووصل الرباط اليوم، ومن المقرر أن يلتقي مبدئيا بمسؤولين مغاربة ثم بإنفصالي جبهة البوليساريو في (مدينة) تندوف المحتلة”.
وتابع: “كما أنه يخطط لزيارة الجزائر الداعمة بسخاء للانفصاليين ونواكشوط (عاصمة موريتانيا) خلال هذه الرحلة”، دون أن يقدم تواريخ محددة.
والثلاثاء، قال مسؤول في الخارجية المغربية، طلب عدم نشر اسمه، في تصريح مقتضب، إن “دي مستورا سيزور المغرب الأربعاء والخميس”.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعيين دي ميستورا مبعوثا له إلى الصحراء المغربية ، خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 مايو/أيار 2019.
وصدر القرار 2548، في أكتوبر 2020، ومدد ولاية “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في إقليم الصحراء” (مينورسو) حتى أكتوبر الجاري، وحث جميع الأطراف على العمل لمساعدة البعثة الأممية لإيجاد حل سياسي واقعي للنزاع.
وأوضح دوجاريك أن “دي مستورا يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية، حيث شغل، خلال مسيرته المهنية مع الأمم المتحدة، منصب المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا كما عمل ممثلا خاصا للأمين العام لأفغانستان والعراق، والممثل الشخصي للأمين العام لجنوب لبنان، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في روما”.
وعين غوتيريش، في 27 أغسطس الماضي، الدبلوماسي الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثلا خاصا له في الصحراء المغربية ورئيسا لبعثة مينورسو. وتتمثل مهام المبعوث الخاص في تحريك المفاوضات بين طرفي النزاع، فيما تتعلق مهام الممثل الخاص بتسيير وإدارة عمل بعثة مينورسو.
وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد كشف في 15 سبتمبر الماضي، عن أنّ المملكة أبلغت غوتيريس موافقتها على تعيين دي ميستورا مبعوثا شخصياً جديداً له إلى الصحراء، لافتا إلى أنّ “موافقة المغرب تأتي انطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وعشية الإعلان عن تعيين دي ميستورا خلفا كوهلر، جددت الرباط تأكيدها على أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء هي “الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل”.
وجدّد المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة استعداده للتعاون مع جهود الأمم المتحدة في إطار الجهود التي يبذلها الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق على احترام السيادة المغربية، لافتا إلى أن “المشاركة الكثيفة لسكان الصحراء المغربية في انتخابات الثامن من سبتمبر الجاري تجسّد تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة وانخراطها التام والفعال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية”.
المغرب والبرتغال يوقعان على اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة