“المجمع الشريف للفوسفات” يستحواذ على 50% من رأسمال “غلوبال فيد” الإسبانية

0
669

أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في سوق المنتجات الفوسفاطية، وشركة Fertinagro Biotech S.L، المنتج الرئيسي للأسمدة في إسبانيا، عن استكمال استحواذ المكتب الشريف للفوسفاط، اليوم الأربعاء، على مساهمة قدرها 50 في المئة من رأسمال ” GlobalFeed S.L “.

وأوضح الطرفان في بلاغ مشترك، أن ” GlobalFeed هي شركة إسبانية تشتغل في إنتاج وتوزيع المنتجات الفوسفاطية المخصصة للتغذية الحيوانية. وتعرض الشركة مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الحلول المبتكرة وعالية القيمة المضافة، والمخصصة لمختلف الأنواع الحيوانية”.

ونقل البلاغ عن هدى السبتي، رئيسة قسم التغذية الحيوانية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قولها: “نهدف من خلال هذه العملية إلى تعزيز تموقع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في قطاع المنتجات المخصصة للتغذية الحيوانية، وتوسيع حضورنا الجغرافي. كما نهدف إلى الاستجابة بشكل مستدام للطلب وخدمة زبنائنا على نحو أفضل، بفضل عرض متنوع من المنتجات المشخصة والمبتكرة. كما نهدف بشكل مشترك إلى زيادة القدرة الإنتاجية لـ GlobalFeed لبلوغ 400 ألف طن بحلول عام 2027”.

كما علق خافيير مارتن، المدير التنفيذي لـ GlobalFeed قائلا: “تعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط شريكا عريقا لنا، ومعا سنعمل على جعل GlobalFeed تواصل نموها وتطورها. نحن سعداء بالتعاون مجددا، وإضافة هذا التعاضد إلى قائمة طويلة من الشراكات بين المجموعتين”.

ويساهم المكتب الشريف للفوسفاط في إطعام سكان العالم المتزايدين من خلال توفير العناصر الأساسية للصناعة الفلاحية. وبفضل قرن من الخبرة ورقم معاملات قدره 11.3 مليار دولار في سنة 2022، تعد المجموعة الشركة الرائدة عالميا في المنتجات الفوسفاطية، الموجهة لسوق تغذية النبات والحيوانات.

كما يعرض المكتب مجموعة واسعة من الأسمدة الفوسفاطية والمتخصصة في تحسين جودة التربة وزيادة المردودية الفلاحية وإطعام الحيوانات والمساهمة في تغذية العالم على نحو مستدام وبأسعار معقولة.

ويتعاون المكتب، المتواجد بالمغرب، والحاضر بكل من القارات الخمس، على نحو وثيق مع أزيد من 350 زبونا عبر العالم. كما أن للمجموعة قناعة راسخة بأن الريادة والمردودية هما بالضرورة مرادفان للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة. وهو ما يجعل رؤيته الاستراتيجية هي المزج بين البعدين.

من جانبها، تعد Fertinagro، شركة إسبانية متخصصة في تسويق الحلول المبتكرة لتغذية النباتات.

كما تعتبر المقاولة فاعلا رئيسيا في تطوير المنتجات، وكذا من حيث التطبيقات التكنولوجية الحيوية وبراءات الاختراع المسجلة. ويبلغ عدد مصانعها ومراكزها اللوجستيكية 28 مركزا في إسبانيا وفرنسا، تصل قدرتها الإنتاجية إلى مليوني طن.

وتتواجد Fertinagro على الصعيد الدولي عبر مختلف فروعها. كما يتم تسويق منتجاتها بأزيد من 60 بلدا حول العالم.

أرقام عن الفوسفات المغربي

ويعد المغرب أكبر مصدر للفوسفات، وثاني أكبر منتج له في العالم، ويملك 72% من احتياطياته العالمية.

وارتفعت قيمة واردات المجمع الشريف للفوسفات من الأمونياك إلى 1.65 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بزيادة 234% بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وقاد الفوسفات ومشتقاته، بما في ذلك الأسمدة، قيمة صادرات المغرب للارتفاع إلى مستوى قياسي بلغ 9.5 مليارات دولار في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام في ظل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.

تسهم منتجات الأسمدة بنحو 64% من الإيرادات، وقالت المجموعة إنها عملت على تنويع قائمة عملائها في الأسواق ذات الطلب القوي، مثل أميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.

في الربع الرابع من عام 2022، انخفضت إيرادات المجموعة 6% لتبلغ 25 مليار درهم مقارنة مع 26.6 مليار درهم في الفترة ذاتها من 2021، بسبب ظروف السوق التي كانت أقل ملاءمة من حيث انخفاض الأسعار وانكماش الطلب.

يُعتبر الفوسفات منتج التصدير الأول في المغرب، وهو يسهم في تعزيز رصيد البلاد من العُملة الصعبة، إلى جانب صادرات قطاع صناعة السيارات وإيرادات السياحة وتحويلات المغتربين.

كانت “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن برنامج استثماري “أخضر” بقيمة 12 مليار دولار للأعوام بين 2023 و2027، بهدف زيادة الإنتاج بالاعتماد على الطاقة الخضراء، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2040.

سيسمح هذا البرنامج الاستثماري بحلول 2027، بإنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر و5 غيغاواط من الطاقة النظيفة، و560 مليون متر مكعب من مياه البحر المُحلاة، و20 ألف طن من المنتجات الوسيطة التي تُستخدم في بطاريات “فوسفات الحديد والليثيوم” (LFP).

تُعد “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” من أكبر الشركات في المغرب، ويعمل لديها أكثر من 20 ألف شخص، كما أنها تمتلك مناجم عدّة لاستخراج الفوسفات، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الأسمدة ومراكز للبحث والابتكار.