المعارضة الإسلامية: حكومة أخنوش غير مستأمنة على إعادة إعمار ما دمّره زلزال الحوز

0
515

انتقد حزب “العدالة والتنمية”(معارضة) بشدة حكومة الملياردير عزيز أخنوش، على خلفية طريقة تعاملها مع كارثة زلزال الحوز، معبّرا “عن عدم ثقته في أنّ هذه الحكومة قادرة على تنفيذ التوجيهات الخاصة بإغاثة المنكوبين وإعادة الإعمار”.

قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، إنّ الحكومة شاردة، غير مستأمنة على تنزيل التعليمات الموجّهة لتدبير تداعيات زلزال الحوز، وتنفيذ البرنامج المعلن عنه لإعادة البناء.

وأوضح بووانو، أنّ حزب العدالة والتنمية، أحصى طيلة السنتين الأخيرتين، ما يناهز 43 توجيها ملكيا للحكومة، لكنها مع الأسف لم تتفاعل ولم تقم بواجبها، لأنّها ضعيفة وعاجزة، مشيرا إلى أن الحديث الشريف يقول “لا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين”، وأنّه يعتقد أن المغاربة لُدغوا من طرف هذه الحكومة مرات عدة!!”.

واسترسل “ألم تعط للحكومة تعليمات بإحداث منظومة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، منذ افتتاح السنة التشريعية الأولى، فماذا فعلت الحكومة؟ لا شيء طبعا”. وأضاف “كنا سبّاقين للتنبيه لهذا الأمر، وبادرنا بمقترح قانون بإحداث وكالة لتدبير المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لم تتفاعل معه الحكومة بما يلزم من الجدية، مؤكّدا أنّ “هناك العشرات من التعليمات التي أهملتها الحكومة وتعاملت معها بلامبالاة، ولذلك أخشى أن تلقى التعليمات بخصوص معالجة آثار وتداعيات الزلزال، من الحكومة، نفس مصير التعليمات السابقة”.

واعتبر بووانو أنّ المواطنين يشعرون بأن الحكومة مفصولة عن آلامهم وآمالهم، وعن واقعهم، فبعد المشاكل المتعلقة بالقدرة الشرائية للمواطنين، والزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، ورغم مطالبة الجميع بالتدخل لخفضها والمحافظة على القدرة الشرائية، لم تتخذ الحكومة أي مبادرة في هذا الاتجاه، وصمت آذانها وكأنّها غير معنية بمشاكل المواطنين.




الزلزال أثّر على 2.8 مليون شخص

من ناحية ثانية، قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في المغرب فوزي لقجع، إن الزلزال الذي ضرب البلاد ألحق أضراراً بنحو 2930 قرية، يسكنها 2.8 مليون نسمة في جبال الأطلس الكبير.

حرص ملكي على تنفيذ إجراءات التخفيف من آثار الزلزال بدعم متضرري زلزال الحوز بمنحة شهرية

وقال لقجع أمام البرلمان إن ما لا يقل عن 59674 منزلاً تضرر جراء الزلزال، وإن 32 % من هذه المنازل انهار بالكامل.

ودمّر الزلزال، وهو الأكثر إزهاقاً للأرواح في المغرب منذ عام 1960، عدداً من التجمعات السكنية الصغيرة المبنية من الطوب الطيني التقليدي والحجارة والخشب، وهي تجمّعات تقع في جبال الأطلس التي ينطق قاطنوها اللغة الأمازيغية وتعاني من الفقر والتهميش والعزلة.

وقال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع خلال اجتماع مشترك بين لجنتي المالية بمجلسي البرلمان إن “الحكومة ستشرع ابتداء من هذا الشهر في منح 2500 درهم لكل أسرة متضررة من زلزال الحوز على مدار عام، في حدود سقف 30 ألف درهم (3000 دولار) لكل أسرة”.

وأضاف أن “الدعم سيشمل أيضا تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا”.

ولفت إلى أن الميزانية المخصصة للدعم المالي للأسر المنكوبة تصل نحو 8 مليارات درهم (800 ألف دولار) وتشمل إعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.

وأبرز الوزير لقجع أن عدد المتضررين من الزلزال بلغ 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في هذه المناطق، متابعا “عدد الدواوير (القرى) التي تضررت 2930 دوارا، ما يمثل ثلث الدواوير في المنطقة”.

وبخصوص المساكن التي انهارت فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 في المئة تهدمت كليا فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا.

والأربعاء، أعلن المغرب اعتماد مبلغ 120 مليار درهم (12 مليار دولار) خلال 5 سنوات مقبلة، لتحقيق التعافي من الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، وفق بيان للديوان الملكي، عقب اجتماع في القصر الملكي بالرباط، ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس تركز على برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.