المغاربة يتهمون بودريقة بالغش في17 ألف تذكرة مجانية للمغاربة لمتابعة مباراة فرنسا.. عار يلاحق لقجع ويُفسد إنجاز المنتخب المغربي؟!

0
297

كشف محمد بودريقة ، عن توكيله من طرف فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، مهمة توزيع التذاكر في مباراتي إسبانيا والبرتغال، على أن توزع على مستحقيها ممن تكبدوا عناء السفر إلى قطر وهم يحملون بطاقة “هيا” وفق ما تفرضه لجنة المونديال في قطر،إلا أن الاتهامات التي طالته في الساعات القليلة الماضية، حول علاقته بقضية التلاعب التي حصلت في توزيع تذاكر مباراة المغرب وفرنسا على الجمهور المغربي، والتي جرت، الأربعاء، على ملعب البيت لحساب نصف نهائي كأس العالم قطر 2020.

كان من المفروض أن يُوزّع محمد بودريقة التذاكر إلى المشجعين فور وصولهم إلى مطار حمد في الدوحة عبر طائرتين، لكنه كان قد وزعها بالفعل، لكن على المقربين منه، ما أدى إلى منع المشجعين من دخول البلاد، ثم إعلان الخطوط الملكية المغربية عن إلغاء باقي الرحلات، الأمر الذي أثار احتجاجات كبير في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.  

كما أكد محمد بودريقة، عضو الاتحاد المغربي لكرة القدم، عبر “تدوينة” نشرها في صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن عملية توزيع تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، ستنطلق الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول، عند الساعة العاشرة صباحاً في ملعب “الجنوب”.

حيث شدد بودريقة على ضرورة إحضار بطاقة “هيا” وجواز السفر من أجل تسلم تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، مع ضرورة احترام التدابير الأمنية. 

وفي الوقت الذي لجأت فيه الكثير من الجماهير المغربية، إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل اقتناء تذكرة المغرب وفرنسا، وبخاصة تلك التي حلت بقطر منذ انطلاق البطولة، أو من الجماهير المغربية المقيمة في الدوحة، فإن الكثير من الجماهير التي توافدت على قطر مباشرة بعد تأهل زملاء حكيم زياش لدور نصف النهائي، تجد صعوبات في الحصول على التذكرة. 

ورغم توزيع مسؤولي الاتحاد المغربي، الثلاثاء، لأكثر من ألف تذكرة مجانية من (17 ألف تذكرة مجانية)، في انتظار توزيع تذاكر أخرى، الأربعاء، إلا أن جماهير عدة تواصل رحلة البحث عن تذكرة المواجهة، وتأمل أن يمنحها مسؤولو الاتحاد المغربي دفعة أخرى من التذاكر، كي لا تضيع فرصة مشاهدة مباراة المغرب وفرنسا مباشرة من الملعب.

وأكد محمد بودريقة، عضو الاتحاد المغربي لكرة القدم، عبر “تدوينة” نشرها في صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن عملية توزيع التذاكر ستنطلق الثلاثاء عند الساعة العاشرة صباحا في ملعب “الجنوب”.

وشدد بودريقة على ضرورة إحضار بطاقة “هيا” وجواز السفر من أجل تسلم التذاكر، مع ضرورة احترام التدابير الأمنية.  

وأكد بودريقة الرئيس السابق لنادي الرجاء المغربي، عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك” أنه تسلم من الاتحاد المغربي 7 آلاف تذكرة على دفعتين، سلم منها 6 آلاف تذكرة إلى المنظمين مباشرة في ملعب الجنوب الذي أشرف على هذه العملية رفقة السلطات القطرية.

وتابع: “الدفعة الثانية كانت ألف تذكرة سُلمت مباشرة لمسؤولي السفارة المغربية في المطار الدولي للدوحة، قصد توزيعها على الجماهير المغربية القادمة من الدار البيضاء، بتنسيق مع السلطات القطرية”، معتبرا أن ما قام به هو فقط واجبه اتجاه وطنه.

واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، ساعات قبل مباراة نصف النهائي بين أسود الأطلس وفرنسا، بأخبار وفيديوهات يتهم فيها مشجعون مغاربة بودريقة بالتلاعب في التذاكر المجانية التي سلمها له الاتحاد المغربي لتوزيعها على الجمهور بشكل مجاني.

وصدم الجمهور بغياب التذاكر عند وصولهم إلى مطار الدوحة، ما تسبب في فوضى واحتجاجات، ألغيت على إثرها 7 رحلات كانت متجهة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء.

وحمّل المتضررون محمد أبودريقة  إلغاء الرحلات الجوية للمشجعين المغاربة المتوجهين إلى قطر، والمسؤولية عن ذلك باعتباره المشرف على تقديم التذاكر، مع انتشار أنباء قالت إن المسؤول المغربي منح التذاكر لمقربين منه، وتم توزيعها بطرق مشبوهة.

الغلوسي يطالب بفتح تحقيق شامل وسريع بقضية التلاعب في توزيع تذاكر مباراة المغرب وفرنسا.. بودريقة يخرج عن صمته بعد الاتهامات التي طالته في قطر

يشار إلى أن مغامرة المنتخب المغربي انتهت في دور نصف نهائي كأس العالم، بعد هزيمته أمام فرنسا حامل اللقب، بهدفين دور رد، على ملعب البيت، ويلاقي أسود الأطلس منتخب كرواتيا للمرة الثانية في مونديال قطر، السبت المقبل لتحديد صاحب المركز الثالث.   

من جهته ، يقول الصحفي “حمزة المتيوي” بموقع “الصحيفة” ، لقد أظهر بودريقة قبل موقع ملعب البيت، الوجه “المصلحي” المفرط في “الاستغلال” فالرجل الذي انتُخب في مجلس النواب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي هو أيضا حزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش وصاحب أكبر فريق في الغرفة الأولى، وزع التذاكر بناء على أهوائه ووفق ما يخدم مصالحه السياسية وطموحه في البروز مجددا كمُسير رياضي معروف.

واضاف، كان من المفروض أن يُسلم بودريقة التذاكر إلى المشجعين فور وصولهم إلى مطار حمد في الدوحة عبر طائرتين، لكنه كان قد وزعها بالفعل، لكن على المقربين منه، ما أدى إلى منع المشجعين من دخول البلاد، ثم إعلان الخطوط الملكية المغربية عن إلغاء باقي الرحلات، الأمر الذي أثار احتجاجات كبير في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. 

وأشار إلى أن هذه الواقع، فتحت هذه الواقعة باب التساؤلات الغاضبة والحارقة على مصراعيها تجاه الجامعة، خاصة وأن الأمر يتعلق بفضيحة من العيار الثقيل أضرت كثيرا بسمعة المغرب في بلد كسب فيه الكثير من التعاطف بفضل أداء لاعبيه في المونديال، وما زاد الطين بلة هو أن مقربين من بودريقة ظهروا وهم يبيعون التذاكر في السوق السوداء مقابل مبلغ يصل إلى 900 أورو.

واعتبر الصحفي حمزة ،إن كان ما فعله بودريقة لا يكفي، فإن زميله النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار أيضا، محمد الحيداوي، أضاف إلى تلك الفضيحة فضيحة أخرى، حين كشف تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية مسربة بين وبين زبون مفترض، أنه متورط في الاتجار بالتذاكر، الأمر الذي تزامن مع احتجاجات المسافرين في المطار الذين كان يفترض أن تذهب تلك التذاكر لهم.

وفي التسجيل يربط الحيداوي، وهو أيضا رئيس لفريق أولمبيك خريبكة، بين بودريقة وأماكن بيع التذاكر ويطلب من “زبونه” القدوم إليه بجزيرة اللؤلؤة من أجل إتمام عملية البيع، ويؤكد له أن تذكرتين سعرهما 12 ألف درهم، الأمر الذي لا يتطلب فتح تحقيق جنائي فحسب، بل أيضا يسائل الجامعة التي اختارت أن تنقُل إلى قطر طائفة من السياسيين من ذوي المصالح تحت غطاء مرافقة المنتخب الوطني.

جامعة أصحاب المصالح

وتدفع هذه الفضيحة للوقوف أمام واقع الجامعة، التي تعج بالعديد من النماذج مثل بودريقة والحيداوي، ممن خلطوا السياسة بالرياضة، ووضعوا مصالحهم في الرتبة الأولى حتى قبل صورة المغرب، ذلك أن هؤلاء استطاعوا التشويش على أكبر إنجاز حققته كرة القدم المغربية في تاريخها، وهم الذين لا يد لهم أصلا فيه ولا يربطهم بتسيير المنتخبات الوطنية أي رابط.

ويبدو الأمر مثيرا للاستغراب، إذ بالعودة إلى قائمة الأعضاء الجامعيين المتحكمين في دواليب الجامعة، نجد أنهم جميعا ذوو خلفيات حزبية ومصالح سياسية لا تُخطؤها العين، على غرار سعيد الناصري البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس نادي الوداد البيضاوي، ومحمد جودار البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري والأمين العام للحزب ورئيس عصبة الدار البيضاء لكرة القدم، وهشام آيت منا، الذي يرأس فريق شباب المحمدية وجماعة المحمدية في آن واحد، بالإضافة إلى كونه نائبا برلمانيا.

وختم الزميل حمزة ، قوله ، عوض أن يختار بودريقة ومن معهم من الأعضاء الجامعيين “السياسويين”، بين التركيز على تدبير الشأن العام في المجال السياسي، أو التسيير الرياضي الاحترافي البعيد عن الأهواء الشخصية، تحولوا إلى مَجلَبٍ للعار والفضائح لكرة القدم الوطنيية، منتظرين إنجازا جلبته أقدام اللاعبين وعقل المدرب للركوب عليه، في رياضة تحظى باهتمام ملكي شخصي، ما يسائل لقجع، الذي راكم العديد من النجاحات على رأس الجامعة، حول ما إذا كان بالفعل يقبل التضحية بمساره هذا من أجل مصالح من يحيطون به.