على اثر قرار غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، تنظيم مهرجان البيرة بالمغرب ،أطلق “نشطاء منتدى تعزيز الهوية” عريضة وقع عليها آلاف الأشخاص، يرفضون فيها إقامة ما اسمه مهرجان لتذوق البيرا بمنطقة بوسكورة بالمغرب في 10 أكتوبر القادم ، معتبرين أن هذا المهرجان “شنيع ومرفوض”.
العريضة جمعت في الساعات الأولى من انطلاقها أزيد من 10 آلاف توقيع ، وقال مطلقوها أن :” غرفة الصناعة والتجارة الألمانية قررت تنظيم مهرجان لتذوق خمرة البيرا في بلادنا بلاد الإسلام بلاد إمارة المؤمنين، وتتضمن فعالياته -حسب تصريح ذات الغرفة الألمانية- تقديم الأطباق الألمانية التقليدية، ومنها أطباق كثيرة تتضمن لحم الخنزير مع تذوق خمرة البيرا”.
يذكر أن السلطات المغربية لم تعلق على عزم الغرفة الألمانية تنظيم المهرجان ذو الصبغة الاشهارية والتجارية.
ويعود تاريخ المهرجان إلى الاحتفال بزواج الملك لويس الأول، ثم ولي العهد، من الأميرة تيريز فون ساكسن هيلدبورغهاوزن في 12 أكتوبر 1810.
وتوسع احتفال مهرجان أكتوبر تدريجيًا مع إدخال أكشاك الطعام والشراب في عام 1818 لتتطور إلى قاعات بيرة كبيرة بحلول أواخر القرن العشرين.
واليوم، يشمل مهرجان أكتوبر أكشاك البيرة والطعام والألعاب وركوب الملاهي والموسيقى والرقص. يستقطب المهرجان سنويًا أكثر من ستة ملايين من محبي البيرة مع استهلاك إجمالي للبيرة يصل إلى 75800 هكتولتر.
وتم تقديم تقليد Oktoberfest أيضًا في عدد من المدن الأمريكية التي تستضيف عددًا كبيرًا من السكان الأمريكيين الألمان.
وأعلنت الغرفة الألمانية عبر حسابها الرسمي على موقع “فيسبوك” عن إقامة مهرجان “Oktoberfest”, لأول مرة بالمغرب، علما أنه ينظم سنويا بمدينة ميونيخ منذ سنة 1810.
وسبق للسلطات المغربية منع تنظيم المهرجان أول مرة سنة 2015، لعدم احترام المسؤولين عنه بعض الإجراءات القانونية.
وتستمر فعاليات مهرجان “الجعة” (البيرة) الألماني، لمدة 16 يوما، حيث يصنف ضمن أكبر المهرجانات في العالم، من حيث عدد الزوار.
في غضون ذلك، أثار إعلان تنظيم المهرجان في المغرب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنقسم الآراء بين من يرى أن هذه الخطوة تشكل ضربا صريحا لقيم الدين الإسلامي وأخلاق المغاربة، ومن يرى أنها تجربة إيجابية للانفتاح على أسواق أجنبية جديدة، وعملية ترويج للسياحة في المغرب.
وتضاربت الآراء حول المهرجان كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب، وتراوحت بين مرحب وساخر، ومنتقد يستند إلى الدين والقوانين.
وقد يجد المهرجان نفسه يتعارض مع القوانين المغربية التي تنص على أنه “يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بَيّن في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم”.
وقد تصل العقوبة عند التكرار إلى عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العامة وكل الخدمات والوظائف الحكومية، وحرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخباً أو منتخباً، وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية والسياسية، ومن حق التحلي بأي وسام.
ضجة في مواقع التواصل في مهرجان البيرة
ليلى بنساسي علّقت غاضبة: “هل أصيب المغرب بالجنون حتى ينظم أكتوبر فيست؟ مهرجان تقع فيه المصائب في ألمانيا حتى أن أمنهم لا يقدر عليها. هذا مهرجان للأشقياء والطلبة الذي يتخدرون ويسكرون. هذه مصيبة سوداء!”، وطالبت برحيل رئيس الحكومة.
واش المغرب تسطى باش ينظم اكتوبر فيست عندو ؟ مهرجان تقع فيه المصائب في المانيا حتى امنهم لا يقدر عليها هذا مهرجان ديال البراهش والطلبة يتخدروا ويسكروا هذه مصيبة كحلة لا! شي حاجة واقعة فالمغرب والشعب مافخباروش قولوا لنا بصراحة اشنو واقع؟ #Degage_Akhannouch #أخنوش_ارحل حسبنا الله pic.twitter.com/Ed5oZP4Pcv
— Layla Bensassi (@LaylaBe4) July 24, 2022
وعلّق حساب الأفوكاتو في “تويتر” مرحباً بالمهرجان: “أكتوبر فيست في المغرب، هالولويا”.
اكتوبرفيست فالمغرب هالولويا @OktoberfestFRA pic.twitter.com/u27cDrsPjv
— #better_call_ben الافوكاتو (@benmedchou) July 21, 2022
ونشر الحقوقي المغربي أحمد عصيد إحصائيات تظهر معدل استهلاك الفرد سنوياً من الخمور في العالم العربي.