حقّقت المملكة المغربية تفوقاً عسكرياً هاماً على المستوى الإقليمي والقاري والدولي بدخول نادي مصنعي الطائرات المسيرة على خلفة الصفقة التي عقدها مع إسرائيل ليكون بذلك أول مصنع للمسيرات الانتحارية في شمال افريقيا والشرق الأوسط بعد الدولة العبرية.
وكشفت شركة الأسلحة “بلو بيرد آيروسيستم” التابعة لشركة “إسرائيل إيروسبايس إنداستريز” المتخصصة في صناعة المسيرات أنه تم اجراء أول اختبار ميداني لهذه النوعية من الطائرات الانتحارية المعروفة باسم “سباي اكس” وصف بأنه ناجح وفق مقطع فيديو بثته عبر موقعها الالكتروني.
وتمثلت التجربة الناجحة وفق الشركة الإسرائيلية في مهاجمة مركبة مدرعة من طراز “راتل ايف 5” حيث تمكنت الطائرة الانتحارية من الوصول إلى هدفها والاصطدام به ما أدى لانفجار المدرعة بشكل كامل.
وتمثل قدرة الشركة المغربية “إيه إي إس” على تصنيع الطائرة المسيّرة محليا خطوة كبيرة في مجال الصناعات الجوية والفضائية في المغرب.
#FARMAROC #UAV #MadeInMorocco
تنطلق غذا فعاليات معرض لوبورجي الفرنسي للصناعات الجوية و الفضائية و سيعرف مشاركة شركة Aerodrive Engineering Services التي ستعرض أول درون من صناعة مغربية لمهام الاستطلاع و الاستعلام ISR ذو اقلاع عمودي.
من بنگرير الى باريس … كل الدعم ! pic.twitter.com/41mu9e2XzG— Moroccan Military Forum (@FAR_MAROC) June 18, 2023
وقد تم تزويد الجيش المغربي بهده القدرات العسكرية الاستثنائية ليحقق بذلك قفزة نوعية في تقنية المسيرات وبالتحديد الطائرات الانتحارية دون طيار والتي باتت العمود الفقري للجيوش الحديثة.
وطائرة “سباي اكس” مخصصة للاستطلاع والهجوم حيث يبلغ نصف قطرها 50 سنتيمترا ويمكن نشرها لمدة ساعة ونصف وفق ما يؤكده موقع الصحيفة المغاربي.
كما تتميز هذه الطائرات بكثير من المزايا التشغيلية بفضل نظام الكشف عن الهدف وكذلك وجود مستشعر نهاري حراري مع سرعة هائلة تصل الى نحو 250 كلمتر في الساعة عند الهجوم والانقضاض كما أن استخدامها سهل ويمكن حملها ونشرها من خلال طاقم يتكون من جنديين فقط وهو ما يجعلها عملية في الحروب الخاطفة.
ووفق المعطيات فان القوات المغربية قامت بشراء كميات هامة من هذه الطائرات بعد أن تحدث الاعلام الإسرائيلي عن اول ظهور للسلاح ضمن الجيش في يونيو/تموز من العام الماضي إثر اختبار قدرات المسيرة.
ووفق نفس المعطيات فان الجيش المغربي أول جيش يدمج هذا النوع من الطائرات بدون طيار ضمن قدراته العسكرية وهو ما أثار وفق الصحف الاسبانية مخاوف دول عديدة من تداعيات هذا التفوق العسكري المغربي في المنطقة.
وقالت صحيفة “إل إسبانيول” في عددها الصادر الإثنين ان المغرب حريف هام ومنتظم لمصنعي الطائرات الإسرائيلية حيث ستمكن اتفاقية التعاون العسكري الموقعة عام 2021 الرباط من استضافة جزء من سلسلة إنتاج بعض الطائرات بدون طيار.
وكشفت الصحيفة الاسبانية كذلك ان المغرب قدم طلبًا لشراء 150 طائرة بدون طيار من نوع “وندر ب” و” ثاندر ب” من شركة “بلوبيرد” وكذلك قمرين صناعيين للاستطلاع من طراز “اوفق-13” في اطار تعزيز قدراته الاستخباراتية والاستطلاع.
وباتت إسرائيل واحدة من أهم مصدري السلاح للمغرب وفق تقرير من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام والذي كشف أن 11 في المائة من الأسلحة الإسرائيلية تذهب إلى الرباط.



