المغرب إدانة على استحياء بعد اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك

0
258

أدان مسؤول من الخارجية المغربية اقتحام وزير إسرائيلي، الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، مشيرا الى أنه انطلاقا مواقفها الثابتة، فإن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس:” تدعو إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية”.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، قد اقتحم باحات المسجدَ الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، تحت حماية شرطة الاحتلال، وسط حراسة أمنية مشددة.

يذكر أن الخارجية المغربية، لم تصدر بلاغا رسميا، مكتفيا بالإذن لأحد ديبلوماسي التصريح لوسائل الإعلام المحلية بإدانتها للاقتحام.

في ذات الاطار، لم يعبر المغرب، والذي تربطه علاقات ديبلوماسية اتفاقيات مع إسرائيل عن موقفه الواضح من تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديد  ذات التوجه اليميني المتطرف، بقيادة بنيامين نتنياهو.

ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشددت على أهمية دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى أمس، معتبراً أن ذلك يعد استباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية.

وأكد الأمين العام، في بيان أصدرته الجامعة العربية أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أمس، إن المملكة تدين «الممارسات الاستفزازية» التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى.

وذكر البيان أن «وزارة الخارجية تعرب عن تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف».

وأعربت جمهورية مصر العربية، عن أسفها لاقتحام بن غفير باحات الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدة رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وحذرت، في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.

وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل، أمس، إن «الإجراءات التي تمنع الحفاظ على الوضع الراهن بالأماكن المقدسة في القدس، غير مقبولة»، وذلك بعد الاقتحام.

وأضافت السفارة الأميركية في إسرائيل: «السفير توماس نايدز كان واضحاً جداً في محادثاته مع الحكومة الإسرائيلية حول مسألة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس. الإجراءات التي تمنع ذلك غير مقبولة».

وقام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف بزيارة قصيرة إلى مجمع المسجد الأقصى أمس، في خطوة دانها الفلسطينيون والأردن. وقال بن غفير في تغريدة على تويتر «جبل الهيكل مفتوح للجميع» مستخدماً الاسم اليهودي للإشارة إلى مجمع المسجد الأقصى. وأظهر مقطع فيديو بن غفير وهو يتجول في محيط المجمع محاطاً بحراسة أمنية مكثفة وبرفقته يهودي متدين آخر. وقال مسؤول إسرائيلي إن الزيارة التي استغرقت ربع الساعة جاءت وفقاً للترتيب المسمى بترتيب الوضع الراهن والذي يعود لعقود مضت ويسمح لغير المسلمين بزيارة المجمع شريطة عدم الصلاة فيه. وأضاف أن الزيارة مرت دون وقوع أي حوادث.

وأدى انضمام بن غفير، زعيم حزب عوتسماه يهوديت (قوة يهودية)، إلى ائتلاف ديني يميني تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تفاقم غضب الفلسطينيين بسبب الإحباط المستمر منذ فترة طويلة لهدفهم في إقامة دولة.

وقد تؤدي زيارته إلى تأجيج التوترات بعد تزايد العنف في الضفة الغربية المحتلة في العام الماضي.

وقبلها بساعات قال مسؤولون طبيون وشهود إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص طفلاً فلسطينياً خلال اشتباك قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على فلسطينيين ألقوا عليهم عبوات ناسفة يدوية الصنع وحجارة وعبوات حارقة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها «تدين بشدة اقتحام الوزير المتطرف بن غفير المسجد الأقصى وتعتبره استفزازاً غير مسبوق وتصعيداً خطيراً للنزاع».

ولم يقترب بن غفير من المسجد الذي يرمز لهوية الفلسطينيين ومساعيهم لإقامة دولتهم، وهو هدف يبدو أصعب من أي وقت مضى مع تولي بن غفير وحلفاء آخرين من اليمين المتطرف مناصب في حكومة نتنياهو الجديدة.

وانتقد الأردن أيضا الزيارة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها تدين «بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته»، مضيفة أن ذلك خرق للقانون الدولي و«الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس».

وتشمل واجبات بن غفير الوزارية الإشراف على الشرطة الإسرائيلية المكلفة رسمياً بإنفاذ حظر صلاة اليهود في المجمع. وأيد بن غفير في السابق إنهاء ذلك الحظر، ولكنه بدا غير مكترث بالأمر منذ التحالف مع نتنياهو.

وقال بن غفير على تويتر «إذا كانت حماس تظن أن بإمكانها ردعي بالتهديدات فعليها أن تفهم أن الزمن قد تغير»، مضيفاً أن «هناك حكومة في القدس».

وقال النائب ألموج كوهين التابع لحزب عوتسماه يهوديت (قوة يهودية) الإثنين لإذاعة «كان» الإسرائيلية إن الحزب يتطلع إلى أن «يكون بمقدور جميع الأديان الصلاة في جبل الهيكل».

لكن نتنياهو الذي يعود الآن في ولايته السادسة رئيساً للوزراء تعهد بالإبقاء على اتفاق «الوضع القائم» الخاص بالأماكن المقدسة.

 

 

نجح ابن رجل اعمال بطنجة دون أن يحضر “امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة”