المغرب..انتقادات لرئيس ىمجلس المستشارين ميارة بسبب دفاعه عن أخنوش وهجومه على المغاربة

0
213

 تعيش حكومة أخنوش أحلك أيامها في ظل المطالب المتزايدة للشارع المغربي برحيلها، آخرها اطلاق هاشتاغ “أخنوش ارحل” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤكد على عدم وجود أي امتداد شعبي وسياسي وإعلامي لها، و أن “تركيز السلطة والثروة في يد واحدة، يجب أن يتوقف”، وهو ما شدد عليه حزب “العدالة والتنمية” المغربي.

وجد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نفسه وسط عاصفة من الانتقادات التي انهالت عليه من طرف قياديي حزب الاستقلال وذراعه النقابي، بسبب دفاعه غير المبرر على رئيس الحكومة الملياردير عزيز أخنوش في مواجهة المواطنين المغاربة الذين رفعوا شعارات تطالب برحيله حيث اعتبر أنها “شعارات جوفاء، ولا نعرف الجهات التي تقف وراءها”.

وتداول الإستقلاليون بإستغراب كبير كلمة النعم ميارة خلال فعاليات الملتقى السنوي للمسؤولين الإقليميين والجهويين والوطنيين، المنظم من طرف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على مجموعات الحزب بتطبيق “واتساب”، مستغربين لدفاعه عن عزيز أخنوش بشكل غير مفهوم، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يصطف فيه إلى جانب الطبقة الشغيلة باعتباره زعيما نقابيا، وأن يرفع شعارات ضد الغلاء والمعيشة، وخفض أسعار المحروقات.

وتعالت أصوات بعض الاستقلاليين وأعضاء المركزية النقابية مطالبة النعم ميارة بتوضيح حقيقة توجهه الذي أضحى ينهجه، وهو المعاكس للتوجه الذي رسمته قيادة الحزب، خصوصا فيما يتعلق بعلاقته بعزيز أخنوش التي أصبحت تثير الكثير من التساؤلات في صفوف أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خصوصا بعدما تحولت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى ذراع نقابي للدفاع على حزب التجمع الوطني للأحرار.

ومنذ تنصيب النعم ميارة على رأس مجلس المستشارين، أصبحت المواقف الصادرة عن نقابة الـUGTM في توافق تام مع توجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وحزب التجمع الوطني للأحرار، الأمر الذي يؤكد الأنباء المتداولة عن وجود صفقة سياسية بينه وبين أخنوش. 

واعتبر حزب “العدالة والتنمية” معارضة مطالبة الشارع المغربي برحيل حكومة أخنوش، عبر وسم “أخنوش ارحل” الذي لقي تفاعلا واسعا في أقل من 24 ساعة عن اطلاقه، إنما هو إثبات على أنه “على عكس ما حاول أخنوش وآلته التواصلية الفاشلة الإقناع به، فإن حكومته بدون امتداد شعبي وبدون امتداد سياسي، بل إنها في اللحظات الصعبة بدون امتداد إعلامي رغم حملات الدعاية وشراء كل ما يتحرك على الأرض”.

وأكدت قيادية في حزب “العدالة والتنمية” أن الهاشتاغ الذي تم اطلاقه “ليس ترفا، ولا يمكن أن يكون انسياقا غير واع مع مطلب غير واقعي”، الأمر الذي يلغي حسبها، كل الأسئلة التي تستفسر عن الشخص الذي يقف وراءه، وتفتح الباب لأسئلة أهم “حول الاحتضان الكبير الذي شهده من مختلف الفئات” في اشارة الى ما لقيه الوسم من تفاعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصل لمئات الآلاف، في أقل من 24 ساعة.

وطالب الحزب، حكومة أخنوش ب”الاستيقاظ من وهم (الشرعية الانتخابية)، وأن تعلم أن نفاد صبر الناس حقيقي، وأن منطق الإفتراس المدعوم بتركيز السلطة والثروة في يد واحدة، يجب أن يتوقف”، مضيفا أن الوسم المطالب برحيل حكومة أخنوش “قد لا يحمل دلالة الرحيل المؤسساتي الفعلي، وإن كان ذلك مشروعا في حد ذاته ويحدث في أعرق الديمقراطيات، لكنه إشارة قوية أن إفلات رئيس الحكومة تاجر المحروقات من المحاسبة الشعبية لن يستمر، وسيصعب دعمه وإنقاذه في كل مرة، لأن الأمر صار مكلفا ومحرجا حتى لمؤيديه الافتراضيين”.

ويعكس التفاعل الكبير الذي حظي به وسم “اخنوش ارحل”، مدى استياء وتذمر الشعب المغربي من ارتفاع اسعار المحروقات في البلاد، وكذا استنكار سياسة حكومة المخزن التي اعتمدت الصمت بدل التحرك والوفاء بوعود قطعتها على نفسها وذهبت مهب الريح.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب على نطاق واسع هاشتاغ “أخنوش ارحل” وذلك للاحتجاج على استمرار غلاء أسعار المحروقات، حيث دون عدد كبير من المغاربة الهاشتاغ على حساباتهم على الفايسبوك.

وأرفق النشطاء الهاشتاغ بصور للأثمنة المعقولة التي يجب أن يقف عندها سوق المحروقات بالمغرب، مطالبين برحيل أخنوش بسبب فشله في التصدي لموجة الغلاء وبحكم دوره المزدوج كرئيس للحكومة وفي الآن نفسه كصاحب الشركة المحتكرة لاستيراد المحروقات وتوزيعها وبيعها.

وذكرت تقارير محلية أن النشطاء رفعوا مطلب تخفيض ثمن “الغازوال” إلى 7 دراهم والبنزين إلى 8 دراهم وهو الثمن الذي كان عليه قبل وصول أخنوش لرئاسة الحكومة.

ونشر حوالي 200 ألف مغربي على الفايسبوك، هاشتاغ “أخنوش ارحل”، كسلوك احتجاجي ضد الحكومة التي التزمت الصمت ودون اتخاذ أي تدبير يحمي القدرة الشرائية للمواطن في ظل تدهور الوضع الاجتماعي منذ جائحة كورونا.

وتتجاهل حكومة أخنوش منذ أشهر غليان الشارع المغربي على خلفية الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة والوقود، التي سجلت أرقاما قياسية وتتسبب في استنزاف قدرات الجبهة الاجتماعية.

وانخرط في نشر الهاشتاغ المطالب برحيل رئيس الوزراء، الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، بالإضافة إلى صحافيين و مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد البلاد موجة من الغلاء غير مسبوقة، دفعت العديد من المواطنين إلى التعبير عن رفضهم لها سواء بالخروج إلى الشارع للاحتجاج أو من خلال المبادرات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

المغرب: غلاء أعلاف الدواجن “رصاصة قاتلة” لمهني الدواجن وضرب القدرة الشرائية للأسر التي تعاني من تراجع الإيرادات والتضخم