المغرب: توقيف ستة متطرفين ذوي السوابق القضائية في قضايا الإرهاب والتطرف والمخدرات

0
234

أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا (شمال العاصمة الرباط)، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ستة أشخاص متطرفين.

وتبلغ أعمار الموقوفين بين 23 و32 عاما، ستة أربعة منهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف، وشخص واحد في جرائم المخدرات، وذلك للاشتباه في تورطهم في افتعال حوادث سير وهمية بغرض النصب على شركات التأمين وتسخير العائدات الإجرامية في تمويل مشاريع إرهابية.ووفقا بيان للمديرية الأمن الوطني.

وذكر بيان  للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيهم الستة بمدينة سلا، زوال اليوم الإثنين 7 يونيو ، وذلك بعد الاشتباه في حملهم لمشاريع ومخططات متطرفة، تتمثل في افتعال حوادث سير وهمية باستعمال دراجات نارية وسيارات والتصريح بها لشركات التأمين، من أجل الحصول على مبالغ التعويض التي يصنفونها ضمن خانة “الاستحلال والفيء”، وذلك لتسخريها لأغراض تمويل  أهداف إرهابية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام.

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم عن حجز دراجة نارية كانت تستخدم في حوادث السير الوهمية المصرح بحدوثها، وشواهد طبية ونسخ عديدة منها مسجلة في اسم الموقوفين وكذا الأغيار، ونسخ من محاضر حوادث السير وشرائح تخزين المعطيات الرقمية، وأجهزة معلوماتية، ومؤلفات ذات حمولة متطرفة بالإضافة إلى تسعة أقراص طبية مخدرة.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف وذلك لتحديد جميع الحوادث المرورية الوهمية المصرح بها، ورصد حجم وقيمة المبالغ المالية المتوصل بها عن طريق هذا الأسلوب الاحتيالي، فضال عن الكشف عن تقاطعات وارتباطات هذه الأفعال الإجرامية مع قضايا تمويل الإرهاب والتخطيط لأهداف إرهابية.

وتندرج هذه القضية، في سياق مواصلة العمليات الاستباقية التي تباشرها مصالح الأمن الوطني  ومراقبة التراب الوطني، بغرض تحييد مخاطر التهديد الإرهابي، ودرء كل المشاريع والمخططات  الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.

ويحظى المغرب منذ سنوات بإشادات دولية لجهوده في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي وبات ينظر له كشريك استراتيجي في هذا الشأن. كما استفادت عدة دول من المقاربة الأمنية والثقافية التي أقرها في التعامل مع الإرهاب.