وبحسب مجلة الدفاع البريطانية فإن المناورات في غرب المتوسط شملت أكثر من محور عملياتي بما في ذلك مراقبة حركة المرور البحري على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية إلى جانب جمع بيانات حول أنماط الحياة البحرية بحوض المتوسط وقد جرى دعم التمرينات بغواصات وسفن وطائرات تابعة للدول الأعضاء في حلف الناتو بما يعزز التعاون بين جميع الشركاء من داخل الحلف وخارجه.
وذكر حلف شمال الأطلسي أن العملية البحرية “شملت الاتصالات التكتيكية والمناورات الميدانية المتقدمة وتعزيز التعاون بين القوات البحرية إضافة إلى تقوية التنسيق وقابلية التشغيل البيني”.
وجاءت هذه المناورات لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب البحري بما يشمل التخطيط والتنفيذ لعدد من عمليات الردع والتعطيل والدفاع والحماية من الأنشطة الإرهابية البحرية، بينما يتركز الهدف الرئيسي منها على منع الإرهابيين من الوصول إلى مناطق بعينها واحتواء أي تهديد محتمل من خلال استخدام القوة.
وترسخ هذه المناورات الشراكة بين المغرب وحلف شمال الأطلسي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، بينما تكتسب من عام إلى آخر زخما أكبر.
وسبق لكبار المسؤولين في حلف الناتو أن أكدوا في أكثر من مناسبة على علاقات الشراكة الوثيقة مع الرباط، معتبرين أن المغرب شريك استراتيجي في مواجهة التحديات التي تتهدد جنوب المتوسط.
كما أوضحوا أن المغرب والناتو يتقاسمان نفس الرؤى وتجمع بينهما علاقات متميزة على أكثر من صعيد وتعاون مثمر يغطي مجالات متعددة سواء في إطار الحوار المتوسطي أو التعاون الثنائي.
وأثنوا على ما تبذله المملكة من جهود لجهة تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي بما أهلها للاضطلاع بدور مميز ومحوري في الحوار متعدد الأطراف في حوض المتوسط.