في 20 نونبر 2025 بالرباط، جمعت مائدة مستديرة استراتيجية نظمتها شركة Jalios، المتخصصة في حلول بيئة العمل الرقمية (Digital Workplace)، مجموعة من الفاعلين الأساسيين حول مواضيع محورية: الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وسيادة البيانات. ومن بين المتدخلين، قدّم حمزة لحلو قراءة تقنية واستراتيجية حول تحديات الرقمنة السيادية في المغرب.
وقد تميز الحدث أيضاً بعرض قدمته مديرية الميزانية التي كشفت عن إطلاق بيئة عمل رقمية سيادية خاصة بها، موجهة إلى رقمنة العمل الداخلي، وإلغاء الطابع الورقي عن الوثائق والطلبات، وتعميم العمل التعاوني.
دعوة إلى اعتماد سحابة رقمية تحت السيطرة
أكدت النقاشات أهمية التوفيق بين الابتكار وحماية المعطيات، خصوصاً من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع ضمان التحكم المحلي في البيئات الرقمية. وذكّر حمزة لحلو بأن المنظمات المغربية يجب أن تتمكن من التعاون بشكل آمن دون المساس بمعلوماتها الاستراتيجية.
دينامية بين-مؤسساتية قوية
إن حضور عدد كبير من الإدارات — من الفلاحة إلى البيئة والاستثمار وغيرها — يشكّل دليلاً على وجود رغبة واضحة في بناء حكامة رقمية مشتركة. وتتعزز هذه الدينامية عبر اعتماد مؤسسات مركزية مثل المفتشية العامة للمالية (IGF) والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (INPPLC) لحلول Jalios، مما يساهم بدوره في ترسيخ مسار الرقمنة السيادية.
Jalios: بين الابتكار والسيادة
تسعى Jalios من خلال تقنياتها إلى ترسيخ مكانتها كفاعل محوري في مجال السيادة الرقمية بالمغرب. ويواصل المملكة مسارها نحو استقلالية تكنولوجية، مدعومة ببنيات تحتية استراتيجية تشمل سحابة سيادية ومراكز بيانات وطنية، انسجاماً مع رؤية “المغرب الرقمي 2030”.
ترسيخ في الدبلوماسية الرقمية
برز خلال النقاشات كيف أصبحت التكنولوجيا رافعةً جديدة للقوة الناعمة المغربية. ومن خلال مساهمتها في مشاريع رقمية سيادية وتعاونية، تعزز Jalios دورها في بناء منظومة رقمية وطنية متماسكة وصامدة.
تأثير على وسائل الإعلام المتخصصة
بالنسبة للإعلام المتخصص في القضايا الثقافية أو الدبلوماسية أو التكنولوجية، تقدم هذه المائدة المستديرة قراءة جديدة للمشهد الرقمي المغربي: فهي تربط بين الابتكار والحكامة والطموح الوطني، وتُبرز كيف تساهم الشركات التكنولوجية في بناء نموذج رقمي ذي سيادة.
خلاصة
يشكّل اللقاء الذي نظمته Jalios في الرباط محطة مهمة في النقاش الوطني حول الذكاء الاصطناعي وسيادة البيانات. وتبرز النقاشات — بمساهمة حمزة لحلو — الدور المتصاعد للحلول التعاونية السيادية داخل الرؤية الاستراتيجية للمملكة.