“المغرب في قاع ترتيب أفريقيا: دعوة ملحة لمحاسبة المسؤولين عن الفشل الأولمبي”

0
306

“تراجع المغرب إلى المركز التاسع في أفريقيا: حاجة ملحة لمحاسبة المسؤولين الرياضيين”

في ظل إخفاقات الرياضة المغربية المتتالية، يتساءل المتابعون عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع المستمر. النتائج المخيبة التي شهدها المغرب في أولمبياد باريس 2024، حيث اكتفى بذهبية واحدة وبرونزية في كرة القدم، تكشف حجم الأزمة التي تعاني منها الرياضة المغربية.

وفقًا للتغريدة التي نشرها الصحفي عبدالله الترابي على القناة الثانية، فإن النجاح الرياضي لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج حتمي للتقدم الاقتصادي، الحكامة الجيدة، التعليم المتفوق، البحث العلمي، المجتمعات المتفتحة، الثقافة العالية، والحريات والديمقراطية. الدول التي تتميز بهذه العوامل غالبًا ما تتصدر المؤشرات العالمية في التقدم والرقي.

جاء المغرب في المركز التاسع إفريقيًا في أولمبياد باريس، بينما تصدرت كينيا القائمة بأربع ذهبيات وفضيتين وخمس برونزيات، تلتها الجزائر بجائزتين ذهبيتين وبرونزية، وجنوب إفريقيا في المركز الثالث بذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين. إثيوبيا كانت في المركز الرابع، في حين احتلت مصر وتونس المركز الخامس، وبوتسوانا وأوغندا السابع.

هذه النتائج تعكس فشل النظام الرياضي المغربي في تحقيق النتائج المتوقعة، وتعيد فتح النقاش حول ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. فقد شهدت الرياضة المغربية سلسلة من الإخفاقات منذ أولمبياد ريو 2016، حيث عجزت رياضات مثل الجودو والمصارعة عن تحقيق إنجازات تذكر، كما أن مشاركة المصارعين انتهت بأسرع وقت في تاريخ الرياضة المغربية.

الوقت حان لتحمل المسؤولين عن هذه الإخفاقات تبعات أفعالهم. يجب أن تُفتح تحقيقات شاملة، وأن يتم تقديم المسؤولين للمحاكمة، وتجريدهم من أي مناصب، وحجز ممتلكاتهم لحين انتهاء المحاكمات. كما يجب أن يتوقف تجاهل هذا الوضع، الذي يُعتبر استمرارًا لنهج الإغفال التقليدي الذي يعتاد عليه المغرب.

فشلت الرياضة المغربية في تحقيق النتائج المرجوة ليس بسبب قلة الموهبة، بل بسبب الفشل في توفير بيئة داعمة وشاملة للتفوق. ولابد من استغلال هذه الإخفاقات كفرصة لإصلاح النظام الرياضي وتطويره بما يتماشى مع المعايير العالمية.




لا يمكن للرياضة المغربية أن تتقدم ما لم يتم تحقيق إصلاح شامل يتناول جميع جوانبها، بدءًا من الإدارة والتمويل، وصولاً إلى تطوير البرامج والتدريب. إن النجاح الرياضي لا ينفصل عن النجاح الاجتماعي والاقتصادي، ولهذا فإن معالجة الأسباب الجذرية لهذه الإخفاقات يتطلب عملًا جادًا ومتكاملًا.

لقد حان الوقت لتحمل المسؤولين المسؤولية عن فشل الرياضة المغربية وإصلاح الوضع قبل فوات الأوان.