“المغرب: مظاهرات مستمرة للأسبوع 39 دعماً لقطاع غزة وإصرار على المقاطعة ورفض للتطبيع وتضامن مع غزة”

0
251

تتواصل للأسبوع 39 على التوالي، المظاهرات في المغرب تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وسط دعوات إلى الاستمرار في استخدام سلاح المقاطعة.

خرج آلاف المغاربة مجدداً اليوم عقب صلاة الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، دعماً للشعب الفلسطيني، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، مؤكدين جدوى سلاح المقاطعة باعتباره وسيلة من وسائل الضغط على كل من يدعم إسرائيل بالمال والسلاح من الشركات الغربية.

تلقى دعوات المقاطعة دعماً واسعاً من المجتمع المغربي باعتبارها “تعبيراً عن فعل احتجاجي شعبي فعال ومؤثر”. وبدا لافتاً على امتداد الأشهر الماضية، تضرر عدد من الشركات من المقاطعة، ما دفعها إلى ترويج مقاطع فيديو تدعو المواطنين لعدم المقاطعة، كون الشركات تشغل عدداً كبيراً من العاملين، وأخرى تدعو إلى تشجيع اقتناء سلع وخدمات من خلال عروض مشجعة.

من جهة أخرى، يُتوقع أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء الجمعة، دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية).

رفع المشاركون، في الوقفات التي نظمت في عشرات المدن بدعوة من “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (غير حكومية)، شعارات تندد بمجازر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واستهداف المدنيين في غزة، وسياسة التجويع، ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع، وبالصمت الدولي والعربي الرسمي، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين الذين ينكل بهم يومياً.

وردد المحتجون خلال الوقفات التي نظمت تحت شعار “المقاطعة.. دعم ونصرة”، شعارات تعبر عن دعمهم للفلسطينيين في مطالبهم العادلة والمشروعة، وتطالب السلطات المغربية بـ”التراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان ورموزه”. ومن المدن التي شهدت تنظيم وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة: فاس، الجديدة، تازة، آيت ملول، الدار البيضاء، مراكش، بركان، طنجة، آكادير، القنيطرة، خريبكة، أبي الجعد، خنيفرة، جرسيف، شفشاون، تنغير، وميدلت.

وفي سياق تصاعدي، أكد محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية، أن هذه الفعاليات تأتي كتأكيد لاستمرار وقوف المغاربة إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي والعربي موقفاً حازماً يحمي المدنيين من أعمال العنف والاضطهاد.

وفي خطوة تعبيرية، تنظم “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” مسيرة وطنية شعبية بمدينة طنجة، تحت شعار “إدانة شعبية لرسو السفينة الصهيونية في ميناء طنجة المتوسط”، مطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل، وإعلان دعم شعبي واسع للفلسطينيين في مواجهة التحديات الراهنة.

تتجدد الدعوات لمزيد من التحركات والوقفات التضامنية، بمشاركة المغاربة في مختلف المدن، لإيصال صوت الاستنكار والدعم القوي للشعب الفلسطيني، وللضغط على الحكومات والمؤسسات لاتخاذ إجراءات عاجلة تحمي حقوق الإنسان وتضمن حماية المدنيين في فلسطين.

هذه الفعاليات تأتي في ظل استمرار الصمت الدولي المؤسف والتقاعس في التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، مما يجعل الدعوات للتضامن والمقاطعة تصبح أكثر أهمية وضرورة في الحفاظ على العدالة وحقوق الإنسان.

تنسجم هذه الأحداث مع سلسلة من التحركات والمبادرات التي تهدف إلى إظهار الدعم الدائم للشعب الفلسطيني، وإلى تعزيز التضامن الإنساني والسياسي في مواجهة التحديات الراهنة.