في حادثة لا تخلو من الطرافة قام مجموعة من أفراد أسرة الميت باقتحام منزل أخوهم في مدينة الدارالبيضاء الكبرى يوم الأحد وذلك بهدف سرقة عشاء صدقة على أخوهم الميت، وبكل دم بارد ينتهك حرماته، فالبعض منهم أخذ يستحل ذلك الإثم العظيم، ولا عزاء لذويهم.
أظهر مقطع فيديو، زوجة للميت تحكي ما جرى ليلة الأحد 23 يناير الجاري، بهجوم مجموعة من ذوي زوجها الهالك بالأسلحة البيضاء على بيتها بدرب غلف بمدينة الدار البيضاء وسرقة “وجبة العشاء” ، كانت مخصصة للمعزين في الفقيد .
وأفادت مصادر من عين المكان، أن الأشخاص المهاجمين كانوا مجموعة ملثمين بأقنعة لا تُظهر إلا الأعين و الأفواه ، عمدوا إلى مهاجمة جنازة زوج صاحبة المنزل بالسيوف.
وحسب نفس المصادر فقد خلّف الهجوم المسلح على الجنازة المذكورة حالة هلع و خوف وسط الحاضرين، كما خلف حالة استغراب من قيام المعتدين بسرقة “وجبة العشاء” أمام مرأى ومسمع الجميع، فيما لا تزال الأسباب وراء ذلك غامضة.
وخلف هذه الهجوم، أيضا ، جروحا متفاوتة في صفوف الحاضرين اللذين حاولوا التدخل لصد هجوم المسلحين وإبعادهم عن مكان “العزاء” .
ونقلا عن مصادر إعلامية، فالهجوم يأتي إثر طيش جانحين بعد الاستنجاد بهم من قبل مراهقين رغبوا في تناول العشاء ضدا على رغبة المشرفين على المأتم، مفضلين إثارة الفوضى والشغب وإفساد المناسبة.
واستنفرت الواقعة المرعبة المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن البيضاء، التي حلت عناصرها على وجه السرعة بمسرح الحادث بمجرد إشعارها بالاعتداء، إذ عاينت مخلفات الاعتداء وشرعت في التحقيق في تفاصيل الهجوم الخطير، بالاستماع إلى روايات شهود عيان والضحايا، في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم في أقرب وقت ممكن والكشف عن ملابسات عمليتهم الإجرامية.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة حول الواقعة، لكشف ملابسات القضية ودوافعها الحقيقية، في ظل تداول معطيات تشير إلى تصفية حسابات.
