وقع المغرب وإسرائيل الاثنين، مذكرة تفاهم في العاصمة السويسرية جنيف بشأن الملكية الصناعية، في خطوة من شأنها تعزيز الابتكار وتعزيز العلاقات التجارية بين المبتكرين من كلا البلدين.
وقالت ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على “تويتر”،وقعت إسرائيل والمغرب اليوم في جنيف ، أول مذكرة تفاهم بشأن الملكية الفكرية. نحن نصنع التاريخ! تعزيز التعاون في #IP يعني تعزيز اقتصاداتنا. إنه يعني دعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال. 1/2.
🇮🇱🇲🇦Today in Geneva, Israel and Morocco signed their first MoU on Intellectual Property. We are making history!
Strengthening collaboration on #IP means reinforcing our economies. It means supporting innovation, creation and entrepreneurship. 1/2 pic.twitter.com/wt42he96JL— Meirav Eilon Shahar 🇮🇱 (@MeiravEShahar) July 18, 2022
وستعزز المذكرة التعاون بين البلدين في مجال حماية الملكية الصناعية، وهي مجموعة فرعية من الملكية الفكرية التي تتعلق ببراءات الاختراع والعلامات التجارية والأسماء التجارية والتسميات، والحماية من المنافسة غير المشروعة ومجموعة من القضايا الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، سيسمح بتبادل المعلومات بين مكاتب الملكية الفكرية في كلا البلدين، مع تقديم المساعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الراغبة في حماية ملكيتها الصناعية، وفقا للمصدر.
وأعادت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020 كجزء من عملية التطبيع بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية، بدعم من الإدارة الأميركية السابقة.
ومنذ ذلك الحين، استمر التقارب بين البلدين بوتيرة ثابتة، في ظلّ زيارات متتالية لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من بينهم وزير الدفاع بيني غانتس في نوفمبر/تشرين الثاني ووزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد في يونيو/حزيران. وجرى توقيع شراكات بين البلدين في المجالات التكنولوجية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.
وفي مارس/اذار، قام وفد من الجيش الإسرائيلي بأول زيارة رسمية إلى المغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري يتعلّق خصوصا بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة.
وفي موازاة البعثة العسكرية، قام قادة صناعات الفضاء الإسرائيلية وهي أول مجموعة صناعة طيران إسرائيلية عامة (مدنية وعسكرية)، بزيارة غير مسبوقة إلى الرباط. ووقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.
وكانت إسرائيل من ضمن المشاركين بين 15 بلدا كمراقب خلال مناورات ‘الأسد الافريقي 2022’ وهي المرة الأولى التي تكون فيها تل أبيب حاضرة في تلك المناورات.
وتعد مناورات هذا العالم الأوسع من نوعها في القارة الإفريقية وتأتي هذه الدورة الجديدة، التي تحتضنها المملكة، في سياق إقليمي يطغى عليه استمرار التوتر مع الجارة الجزائر بسبب ملف النزاع في الصحراء المغربية.
ومالت كفة الدعم الدولي بشدة لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية كأساس لحل النزاع وكحل هو الأكثر واقعية لتسوية عقود من الصراع، لكن الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية لا تزال تؤجج النزاع من خلال رفضها وتحفظاتها على الاعترافات الدولية والإقليمية بمغربية الصحراء.
وتأتي هذه زيارات المسؤولين الإسرائيليين للمملكة في ظلّ توترات حادّة بين المغرب والجزائر، لا سيما في ما يتعلق بنزاع الصحراء المغربية.
والصحراء المغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.
واقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته لحل النزاع وهو المقترح الذي يلقى ترحيبا دوليا متزايدا باعتباره حلا واقعيا قابل للتطبيق.
رئيس الأركان الإسرائيلي يصل المغرب لزيادة التعاون الأمني والعسكري