المغرب والإمارات يوقعان اتفاقية لجذب السياح إلى المملكة بعد ركود

0
456

يتطلع المغرب إلى تعافي السياحة اعتباراً من الصيف المقبل بعد ثلاثة سنوات من الركود الناجم عن تداعيات الأزمة الصحية والحرب في أوكرانية، التي أربكت النقل الجوي وخفضت الإيرادات التي تعول عليها المملكة من أجل دعم رصيد العملة الصعبة.

من جانبه ، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة طيران الإمارات يوم الاثنين فاتح ماي في دبي، استراتيجية شراكة تهدف تعزيز إجراءات المبيعات والتسويق في الشرق الأوسط وفتح أسواق جديدة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والهند.

وأشار المكتب في بلاغ له، إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز جاذبية المغرب في العديد من الأسواق المستهدفة واختراق أسواق جديدة من خلال شبكة الخطوط الجوية.

ووقع على الاتفاقية، على هامش معرض سوق السفر العربي التجاري، كل من عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، بينما مثل شركة الإمارات فيها عدنان كاظم المدير التجاري وبدر عباس نائب الرئيس الأول للعمليات التجارية في طيران الإمارات لأفريقيا.

سيبدأ المكتب الوطني المغربي للسياحة، تماشياً مع جولات “Light Tour”، “جولة Light Tour Asia  ، مع طيران الإمارات قريباً موجهة للأسواق الخارجية الآسيوية، حيث ستساعد الناقلة الإماراتية على الترويج للمغرب كوجهة في الشرق الأوسط وفي القارة الآسيوية.

واتفق الطرفان على إقامة تعاون تجاري وتسويقي لتنظيم العديد من الجولات الترويجية وإجراءات التنقيب للسوق الآسيوية.

وتشمل أهداف الاتفاقية التنظيم المشترك لفعاليات العلاقات العامة في الأسواق الرئيسية بالمنطقة التي تعمل فيها شركة الإمارات، وذلك بهدف رئيسي يتمثل في دعم افتتاح الفروع الجديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة في هذه الأسواق الاستراتيجية مثل اليابان أو أستراليا أو الهند.

وترنو الاتفاقية على تحديد مناطق نمو الشركة في مختلف الوجهات المغربية، مع إمكانية فتح خطوط مباشرة خاصة باتجاه مراكش.

وقال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة : “تعد هذه الاتفاقية جزءًا من خطة عملنا”Light in action ‘لفترة 2023-26 “، والتي يعد تطوير النقل الجوي أحد ركائزها الرئيسية.

وأوضح أن هذه الشراكة ستساهم  في تحقيق أهدافنا المتمثلة في الترويج للمغرب كوجهة وزيادة التدفقات السياحية من الشرق الأوسط والقارة الآسيوية وأيضًا اختراق أسواقنا المستهدفة الجديدة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية أو حتى الهند من خلال الاستفادة من شبكة طيران الإمارات وخبرتها.

واعتبر بدر عباس نائب رئيس العمليات التجارية لإفريقيا في طيران الإمارات أن “مذكرة التفاهم الموقعة تمهد الطريق لتعاون أكبر لدعم تطوير السياحة في المغرب. من أجل تلبية هذا الطلب المتزايد” ، مضيفا ” قمنا مؤخرًا بإعادة رحلاتنا المجدولة على متن طائرة بوينج A380 ، على شبكتنا بالكامل إلى المغرب. كما تلتزم طيران الإمارات بمساعدة المغرب في الوصول إلى هدفها المتمثل في الوصول إلى 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026 من خلال لعب دور رئيسي في الترويج للسياحة”.

واستقبلت المملكة قبل انتشار فيروس كورونا 13 مليون سائح، ما در إيرادات في حدود 7 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. وتوقع بنك المغرب المركزي في مارس/ آذار الماضي، أن تبقى إيرادات السياحة دون المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة الصحية، غير أنها ستسجل انتعاشاً طفيفاً، حيث ينتظر أن تنتقل من حوالي 3.5 مليارات دولار في 2021 إلى 4.8 مليارات دولار في العام الحالي، قبل أن تقفز إلى أكثر من 7 مليارات دولار في العام المقبل.

العام الماضي، أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة، عن حملة دولية للترويج للمنتج السياحي المغربي، تحت شعار “المغرب أرض الأنوار”. وأوضح مدير المكتب، عادل الفقير، أن تلك الحملة ستستهدف اعتبارا من الجمعة حوالي عشرين دولة في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط وأفريقيا. 

وقال الفقير إن الحملة الجديدة ستتوجه بشكل خاص للأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 25 و59 عاما، مع توفير عرض سياحي متنوع يركز على الفنون والتجارب الثقافية والطبيعة والأرياف والشواطئ وأنشطة الترفيه.

ويراهن المهنيون على تحقيق قفزة في القطاع السياحي في الصيف المقبل، في حالة لم تحدث تطورات غير مرغوبة على المستوى الصحي، حيث سيعزز ذلك ثقة السياح في وجهة المغرب، علما أن المنافسة ستكون قوية مع وجهات مماثلة للمغرب، خاصة في البحر الأبيض المتوسط.

وشرعت شركات نقل جوي في الإعلان عن خططها تجاه المغرب في الفترة المقبلة، فقد أعلنت شركة “ريان إير” عن تسخير قدرة استيعابية بمليوني مقعد في الصيف المقبل للمغرب، بزيادة بنسبة 54 في المائة مقارنة بعام 2019.

وكان المغرب قد أعلن في فبراير الماضي عن خطة بقيمة 220 مليون دولار من أجل دعم القطاع السياحي، حيث يشمل ذلك مواصلة صرف دعم بـ210 دولارات في الشهر في الربع الأول من العام للعمال، وتأجيل سداد مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة ستة أشهر، وتأجيل سداد مستحقات المصارف، ومنح دعم بقيمة 110 ملايين دولار للمستثمرين في الفنادق.