الأمن يحجز 4 أطنان من مخدر الشيرا معدة للتهريب بالعيون عاصمة الأقاليم الجنوبية

0
267

عملية نوعية للقوات الأمنية الوطنية المغربية، أسفرت عن إجهاض عملية تهريب دولي للمخدرات وحجز 4 أطنان من مخدر الشيرا.

وفقا لبلاغ صادر عن مصالح الأمن الوطني، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن العيون جنوب المملكة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات وحجز أربعة أطنان و345 كيلوغراما من مخدر الشيرا ” الحشيش”.

وأوضح البلاغ أن العملية، أسفرت  في بداية التحقيقات من توقيف شخصين يبلغان من العمر 31 و32 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بأنشطة التهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية  وحجز شحنة أولى من المخدرات معبأة في 114 رزمة من مخدر الشيرا، فضلا عن ثلاثة زوارق مطاطية، ومحركين، وتسع حاويات سعة 60 لترا مملوءة بالبنزين، بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع ومجموعة من خراطيش الصيد،  وذلك بضيعة تبعد بحوالي 17 كيلومتر شمال مدينة السمارة في اتجاه طانطان.

وأشار ذات البلاغ الى أن الأبحاث المتواصلة،  أسفرت عن رصد مخبأ إضافي يبعد بحوالي 50 كيلومتر من مكان الحجز الأول، يشتبه في تسخيره بدوره في تخزين المخدرات، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخله عن حجز تسع رزم جديدة من المخدرات ليبلغ عددها الإجمالي 123 رزمة، بلغ وزنها أربعة أطنان و345 كيلوغرام من مخدر الشيرا.

وخلص البلاغ الى أنه  تم إيداع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وكذا توقيف جميع المساهمين والمشاركين في نشاطها الإجرامي

يذكر أن المغرب ينتج حوالي 40 ألف طن من الحشيش سنويًا في مساحة زراعة تبلغ 52 ألف هكتار. وهي أرقام تجعل البلاد المنتج والمورد الرئيسي لهذا النبات المهلوس. وفقًا لآخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

لا يمر يوم دون أن تعتقل السلطات الأمنية المغربية مهربي المواد السامة أو تحبط عملية تهريب المخدرات من المغرب إلى دول أخرى.

علما وأنه قد تم ضبط آلاف الأطنان من المخدرات خلال العام الماضي (2021). وبالمثل، تمكنت جمهورية إسبانيا المدنية من الاستيلاء على العديد من الأسلحة والشاحنات المحملة بالفعل بالناركولانشا والمركبات الفاخرة والقوارب، فضلاً عن الوثائق الوفيرة والملايين…

في الواقع، تتولى منظمة محلية نقل الحشيش من جبال الريف إلى البحر الأبيض المتوسط، غالبًا على الحمير. يتم تحميل راتينج القنب، حتى 5 أطنان لكل ممر، على قوارب الصيد التي تنطلق سريعا في البحار.

ومن ثم عند الوصول إلى الأماكن المحددة، يستقبل قبطان ومساعده وميكانيكي و “حاجب”، تابعين لتجار المخدرات المغاربة، الشحنات. ثم يكمل الطاقم وجهته المحددة، عندما تسير الأمور على ما يرام. تكمل القوارب مسيرتها في البحر دون أن يتم اكتشافها.

المرحلة الأكثر خطورة، تكون على الأرض. يجب تحديد وتنظيم عملية الاستلام بدقة قبل أربع ساعات، قبل بدء العملية، سيناريو كامل تقوم به العصابة، للتستر على العملية، من خلال نشر مراقبون في المنطقة، وهم كالآتي مراهقون يدخنون سيجارة، وامرأة تتمشي مع كلبها.

في المجموع، يكون هناك عادة من 30 إلى 70 شخصًا مسؤولين عن الإخطار عبر الهاتف، إذا وجدت الشرطة في منطقة التسليم. ثم يأتي مستلمي الشحنات التي تكون دائما على شكل طرود ثقيلة، وهم عادة 20 شخصًا يتقاضى كل واحد منهم 1500 يورو، ويحمّل كل منهم الشحنات في سيارة الـ 4 × 4 المتوقفة بالقرب من مسار سريع.

سبع دقائق من “الأدرينالين”، يتقاضى السائق وشريكه بعدها، 15 ألف يورو على الأقل لنقل البضائع إلى إسبانيا. بعد ذلك، يأتي مشترين هولنديين وفرنسيين و بلجيكيين وسُويديين أو غيرهم من المشترين لاستلام طلباتهم. “فالسوق” الأوروبية مليئة بالعملاء.

 

 

 

روزم من المخدرات ” الحشيش” تطفوا على سطح الواجهة البحرية لمدينة اسفي