وأعلنت السلطات الصحية الثلاثاء أنها فتحت تحقيقا وبائيا فيما يتعلق بالأعراض الجانبية وطلبت تشريح الجثة، في وفاة شابة بعد تلقيها جرعة من لقاح “جونسون أند جونسون” الأمريكي، بمدينة مراكش (وسط المغرب)، قد يستغرق التحقيق حوالي شهر أو شهرين، وربما أكثر.
ويتعلق الأمر بشابة في الثلاثينيات، استفادت برفقة حوالي 500 من زملائها العاملين في القطاع السياحي بمدينة مُراكش، من اللقاح الأمريكي “جونسون آند جونسون”.
وذكرت تقارير إخبارية أن فتاة شابة في 33 عاماً بالمركب الثقافي باب إغلي في مراكش، توفيت الشابة بعد لحظات من تلقيها التطعيم الأمريكي الذي يُمنح في جُرعة واحدة، كما أغمي على عاملة زميلة للشابة المتوفاة”.
وأضافت الوزارة أنها باشرت “تحقيقاتها في النازلة (الواقعة)، وأوفدت لجنة إلى مراكش لإجراء تحقيق طبي والبحث في ظروف وملابسات هذا الحادث”.
واستبعدت مصادر طبية محلية في تصريحات، أن يكون ربط حالة الوفاة باللقاح الأمريكي، خاصة أنها حالة الوفاة الوحيدة التي سُجلت في المملكة بعد تلقيها هذا اللقاح، كما أن 499 شخصاً تلقوه في نفس اليوم ولم يظهر عليهم سوى الأعراض الجانبية العادية.
وتعهدت الوزارة بنشر نتائج التحقيقات في “الحادث المؤسف” بعد انتهاء عمل اللجنة.
وأكد في هذا الصدد أن “جميع أنواع اللقاح لها نفس المفعول، ويجب الاستفادة من كافة اللقاحات المتاحة من أجل الحصول على الحماية”.
وحسب الوزير، فإن مواطنين آخرين تريثوا في التطعيم لأنهم كانوا متوجسين من العملية، معتبرا أن التلقيح يشكل فرصة للحماية لم يستثمرها عدد كبير من المواطنين.
وقال “إن عملية اللقاح بالمملكة ليست متاحة لكافة البلدان، والعاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى دفعة كبيرة من شأنها أن تشكل فرصة للتطعيم”.
وفضلا عن الحماية التي توفرها عملية التلقيح للفرد ولمحيطه، ستمكن المستفيد، أيضا، من الحصول على جواز التلقيح الذي يساعده على التنقل بكل حرية، وفق وزير الصحة آيت الطالب.
وخلص إلى أن المواطنات والمواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح عليهم التوجه بسرعة إلى أقرب المراكز المخصصة لذلك، مضيفا أن هذه المراكز مفتوحة بدءا من الخميس 22 يوليو 2021، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في المغرب 588 ألفا و448، منها 9 آلاف و638 وفاة، و549 ألفا و116 حالة شفاء.
فيما بلغ عدد متلقي اللقاح 22 مليونا و444 ألفا و407، منهم 9 ملايين و924 ألفا و212 حصلوا على الجرعتين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت وكالة الأدوية الأمريكية، من “ازدياد خطر” الإصابة باضطراب عصبي نادر، لدى أشخاص تلقوا لقاح “جونسون آند جونسون” المضاد لفيروس كورونا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أضافت في مارس الماضي، لقاح “جانسن” المضاد لكوفيد-19، من إنتاج “جونسون أند جونسون” للاستعمال الطارئ، تبعا لإعلان وكالة الأدوية الأوروبية ترخيصها هذا اللقاح.