أعتبر مصدر دبلوماسي مغربي الاثنين إن اتهامات الجزائر للرباط بـ”السطو” على عقارات تابعة لها في المغرب لا أساس له، مؤكدا أنها تندرج في نطاق روح تصعيدية غير مبررة، في أحدث حلقة من حلقات السلوكات العدائية التي دأبت عليها الجزائر، خاصة وأن المسألة ينظمها قانون محدد وكان بالإمكان تسويتها في إطار القنوات الدبلوماسية ولا تستدعي كلّ هذا التصعيد.
ويأتي هذا النفي المغربي إثر تنديد وزارة الخارجية الجزائرية بما أسمتها “استفزازات” و”عملية سلب متكاملة الأركان” لممتلكات تابعة لسفارتها في الرباط، بعد ورود أنباء حول الموضوع في وسائل إعلام جزائرية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إنها “سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة، كما أنها ستلجأ إلى كافة السبل والطرق القانونية المتاحة، لاسيما في إطار الأمم المتحدة، بغرض ضمان احترام مصالحها”.
وزعم قرار نشر بالجريدة الرسمية الخاصة بالإعلانات القانونية والقضائية والإدارية أن “مشروع مرسوم بإعلان المنفعة العامة يقضي بتوسعة مباني إدارية لفائدة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الكائنة بجماعة الرباط، وبنزع ملكية العقارات اللازمة لهذا الغرض، وهي ستة عقارات، ثلاثة منها مملوكة للجزائر”.