المغرب يعلن دعم ليبيا لكل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات المقبلة.. اللافي الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في ليبيا

0
256

أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة دعم المملكة المغربية لكل الجهود المبذولة لإنجاح الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا سبتمر المقبل.

الرباط – أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب سيقف دائما إلى جانب ليبيا “دون أي أجندة باستثناء أمن واستقرار ” هذا البلد.

وقال  بوريطة، خلال لقاء صحفي مشترك مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، عقب مباحثات أجراها الجانبان، أن المملكة “ستكون دائما بجانب ليبيا، تواكب جهودها وجهود المجموعة الدولية، دون أي تدخل أو أجندة، باستثناء أمن واستقرار ليبيا، لأن هذا الأمر مهم للمنطقة المغاربية لما تعرفه من تحديات”.

وأضاف بوريطة أنه أبلغ عبد الله، عضو المجلس الرئاسي، دعم جلالة الملك المفدى محمد السادس للمسار السياسي الليبي، ولما حققه المجلس الرئاسي، والسلطات التنفيذية المؤقتة في ليبيا من إنجازات منذ توليهما مهامهما، وكذا دعم  الملك للمجهودات الليبية لتجاوز الصعاب والتجاوب مع انتظارات الليبيين.

وأشار بوريطة إلى أن الوضع الحالي في ليبيا يتسم ببعض الصعوبات في المسار السياسي، لاسيما التحضير للانتخابات والوفاء بالالتزامات المتعلقة بالجوانب الأمنية والعسكرية، مسجلا أن “المغرب، بقدر ما هو واع بهذه الصعوبات، بقدر ما هو متيقن من أن ليبيا والليبيين يملكان القدرة على تجاوز هذه الصعاب”.

وأكد بوريطة أن الانتخابات الليبية تظل استحقاقا مهما لحسم مسألة الشرعية في ليبيا، “حيث كان هناك توافق ليبي ودولي على أن حسم هذه المسألة يجب أن يؤول إلى الشعب الليبي، من خلال استحقاق شفاف وسليم”، مضيفا أن المغرب يعتبر أنه يمكن تجاوز العراقيل التي تشوب مسار التحضير لهذه الانتخابات “بالإرادة والحوار الهادئ وبتغليب مصلحة ليبيا”.

وقال بوريطة إن المغرب “لا يملك عصى سحرية، لكن لديه النية الصادقة وتعليمات جلالة الملك لفتح المجال دائما أمام اللبيبين لكي يتفاوضوا فيما بينهم، والتوصل إلى توافقات لتجاوز العراقيل”.

وأكد عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي أن “الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في المشهد السياسي الليبي وتحتاج تعاونًا من كل الأطراف الليبية لإنجاح استحقاقات المرحلة والعبور بالبلاد إلى الاستقرار الدائم”.

وأثنى اللافي خلال اللقاء على دور المغرب ودول الجوار الأفريقي في دعم العملية السياسية الليبية، مثمنًا مبادرات المملكة المغربية المتواصلة لدعم الحل السياسي في ليبيا منذ سنوات.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن لقاء اللافي وبوريطة بحث سبل تعزيز التعاون في القضايا الاقتصادية المشتركة بين البلدين، إلى جانب آليات دعم عمل المجلس الرئاسي، وتهيئة السبل لإجراء الانتخابات في موعدها وتقريب وجهات النظر لدعم استدامة الاستقرار والحل السياسي في ليبيا.

وأضاف أن اللافي وبوريطة اتفقا خلال اللقاء على «تفعيل اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل، لحل مشاكل استخراج التأشيرات وعودة الطلبة والإقامات لمواطني البلدين، كما تم الاتفاق على عقد ملتقى اقتصادي لرجال الأعمال بين البلدين، وإحياء مجلس رجال الأعمال المغربي- الليبي لدعم فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين».

من جانبه، نقل بوريطة للافي «اهتمام وحرص الملك محمد السادس والحكومة المغربية على دعم العملية السياسية في ليبيا، ومنجزات المجلس الرئاسي والسلطة التنفيذية في ليبيا في توحيد المؤسسات، وإطلاق مسار المصالحة، والتحضير للانتخابات» وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.




وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) ومجلس النواب، وتوصلا خلالها إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.

وفي مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ولسنوات، عانت ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.​​​​​​​