عقبت إدارة الشؤون الجارية في مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، في بيان عن أخبار تداولت إعفاء رئيسه دافيد غوفرين من طرف الخارجية الإسرائيلية واستبداله وتعين خليفة له، موضحا”لم يتم إعفاء ديفيد غوفرين من منصبه في المغرب من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية”
وأكد البيان على أن وصول الدبلوماسية الكبيرة في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألونا فيشر كام، إلى المغرب مؤقتا لضمان استمرارية عمل مكتب الإتصال بالرباط.
وكتب دافيد غوفرين على حسابه على “تويتر” أنه “في اعقاب ما نشرته وسائل الاعلام من ادعاءات كاذبة وافتراءات بشأني أريد التوضيح بشكل قاطع لا يقبل التأويل: إنّ هذه الاشاعات المضللة التي لا اساس لها من الصحة والتي تسوّقها عناصر صاحبة مصلحة فيما يتعلق بالتحرّش الجنسي هي مجرد اكاذيب جملة وتفصيلا”.
في اعقاب ما نشرته وسائل الاعلام من ادعاءات كاذبة وافتراءات بشأني اريد التوضيح بشكل قاطع لا يقبل التأويل: إنّ هذه الاشاعات المضللة التي لا اساس لها من الصحة والتي تسوّقها عناصر صاحبة مصلحة فيما يتعلق بالتحرّش الجنسي هي مجرد اكاذيب جملة وتفصيلا.
— Dr. David Govrin (@DavidGovrin) September 13, 2022
وذكرت التقارير الاسرائيلية، أن المخالفات تتمحور حول سلوك رئيس مكتب الاتصال دافيد غوفرين، حول ادعاءات بالتحرش واستغلال النساء، واختفاء الهدايا. مضيفة أن وفدا ضم عددا من كبار المسؤولين الاسرائيليين، بمن فيهم المفتش العام للمكتب، حغاي بيهار، وصل إلى مكتب الاتصال في الرباط على عجل الأسبوع المنصرم.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية، فإن وزارة الخارجية تحقق في مزاعم تتعلق باستغلال النساء المحليات والتحرّش الجنسي وجرائم ضد الحشمة.
وفي رسالة أُرسلت الأحد إلى المدير العام لوزارة الخارجية، نفى محامي غوفرين الاتهامات، معتبرا أنها “محاولة للإساءة للسفير وإقالته من منصبه”.
وجاء في الرسالة أنه “خلال الأسبوع المنصرم، توجه طرف حقير ومغرض يسعى للإساءة إلى السفير، نحو وسائل إعلام عديدة وأطلق حملة تشويه مضللة ومهينة وتعسّفية ضد السفير”.
وهذا الطرف بحسب الرسالة هو المسؤول عن أمن البعثة الإسرائيلية في المغرب الذي كان يحاول غوفرين إقالته بعد خلافات عديدة معه، خصوصا بسبب استخدامه سيارة البعثة لأغراض شخصية.
وأضافت الرسالة أن “مسؤول الأمن المليء بالكراهية ومشاعر الانتقام، واصل القيام بكل ما في وسعه للإساءة للسفير وزوجته وتشويه صورتهما، بدون توفير أي وسيلة مهما كانت حقيرة ومسيئة”.
وتابع النصّ “كل مزاعم التشهير التي أطلقها المسؤول الأمني والمتعلقة بالسفير.. هي أساطير”.
وفي المغرب، أثارت هذه القضية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما قالت منظمة “خميسة” للدفاع عن حقوق المرأة إنّها “منزعجة للغاية من صمت السلطات”، مطالبة الحكومة بـ”فتح تحقيق عاجل”.
ونُظّمت تظاهرة الجمعة ضد السفير الإسرائيلي أمام البرلمان في الرباط.
وكان ديفيد غوفرين البالغ 59 عاما سفيرا في مصر من العام 2016 إلى أغسطس 2019، وعيّن رئيسا لبعثة مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في أوائل العام 2021، قبل تعيينه رسميا سفيرا في المغرب.