الملك المفدى : المغرب مستهدف ويتعرض لعدوان مقصود “يريدون ان نصبح مثلهم”

0
289

دان جلالة ملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه في خطاب مساء أمس الجمعة إن المملكة المغربية الشريفة تتعرض لهجمات مدروسة من قبل بعض الدول والمنظمات وأنه تم تجنيد كل الوسائل الممكنة الشرعية وغير الشرعية في ذلك.

وقال جلالة الملك المفدى حخفظه الله ورعاه خلال خطاب الذي وجه للأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب أن المملكة ” المغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة تمتد لأكثر من 12 قرنًا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أكثر من 4 قرون”.

وأشار إلى أن” المغرب يتعرض على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة من قبل أعداء وحدتنا الترابية الذين ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرًا”.

وتابع الملك محمد السادس إنهم “يريدون أن نصبح مثلهم من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة واتهام مؤسساتنا الوطنية، بعدم احترام الحقوق والحريات لتشويه سمعتها، ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار”.

وكان تحقيق نشرته في الآونة الأخيرة وسائل اعلام دولية أظهر أنّ برنامج “بيغاسوس” الذي طوّرته شركة “إن إس أو” الإسرائيليّة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن مئات الصحافيين والناشطين والشركات في دول عدّة.

ونفت الحكومة المغربيّة ما وصفتها “بالادّعاءات الزائفة” حول استخدام أجهزتها الأمنيّة برنامج “بيغاسوس” للتجسّس. ودافعت الحكومة المغربيّة عن نفسها، نافية امتلاك “برمجيّات معلوماتيّة لاختراق أجهزة اتّصال”.

وقال الملك المفدى في خطابه الاسمي انهم “لا يريدون أن يفهموا أن قواعد التعامل تغيرت وأن دولنا قادرة على تدبير أمورها واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا. لذا تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية وتوزيع الأدوار واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول” .

واضاف ان “قليلا من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية. كما أن بعض قياداتها لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات”.

وعبّر الملك عن الأمل في “إقامة علاقات قويّة، بنّاءة ومتوازنة، خاصّة مع دول الجوار”، متحدّثًا خصوصًا عن إسبانيا وفرنسا.

وقال ايضا ان المغرب “يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”. ونفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا”. ولكنه أضاف أن المغرب لن يقبل التعدي على مصالحه.

وأدت استضافة إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو الساعية لفصل الصحراء المغربية من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية إلى إثارة غضب المغرب في أبريل/نيسان قائلا إنه لم يتم إبلاغه. 

وقال جلالة الملك حفظه الله ورعاه  إن هذه “الأزمة غير المسبوقة.. هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها” مشيرا إلى أن البلدين ناقشا العلاقات الثنائية منذ الأزمة.

وأضاف أن المغرب يتطلع إلى “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين الجارين على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

وتعد إسبانيا أكبر شريك تجاري للمغرب وتتعاون الدولتان بشكل وثيق لوقف الهجرة غير القانونية.

وقال الملك المفدى أيضا إن علاقات المغرب مع فرنسا “متينة”.