الملك المفدى: المملكة تَمُرْ بمرحلة جفاف هي الأصعب منذ 3 عقود ويحذّر من تحويل ندرة الماء إلى موايدات سياسية

0
208

قال صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، أن المملكة الشريفة تمر بمرحلة جفاف صعبة هي الأكثر حدة منذ ثلاثة عقود.

وركز حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله في خطاب افتتاح البرلمان اليوم الجمعة على موضوعين هامين: الأول يتعلق بإشكالية الماء وما تفرضه من تحديات ملحة وأخرى مستقبلية، والثاني يهم تحقيق نقلة نوعية في مجال النهوض بالاستثمار. 

وتحدث صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله عن مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية وخص بالذكر، استكمال بناء السدود المبرمجة، وشبكات الربط المائي البيني، ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء، سيما في مجال الري. 

وقال جلالته حفظه الله، إن المغرب أصبح يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي. ولا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة، داعيًا لأخذ إشكالية المياه في كل أبعادها بالجدية اللازمة.

واعتبر جلالته، أن “إشكالية تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح، خاصة أن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة، منذ أكثر من ثلاثة عقود”  وسائلا الله تعالى، أن ينعم على  المملكة بالغيث النافع.

وأشار جلالته  الى أن  الحكومة بادرت منذ شهر فبراير الماضي، لمواجهة هذا الوضع باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف   توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية وذلك ” إدراكا منا للطابع البنيوي لهذه الظاهرة ببلادنا، ما فتئنا نولي كامل الاهتمام لإشكالية الماء، في جميع جوانبها” يقول العاهل المغربي.

ودعا جلالة الملك  المفدى محمد السادس حفظه الله  إلى التحلي بالصراحة والمسؤولية، في التعامل مع إشكالية الاجهاد المائي، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها المغرب ، من خلال إحداث تغيير حقيقي في سلوكنا تجاه الماء. وعلى الإدارات والمصالح العمومية، أن تكون قدوة في هذا المجال والتدبير الأمثل للطلب، بالتوازي مع ما يتم إنجازه، في مجال تعبئة الموارد المائية.

فيما يتعلق بموضوع الاستثمار، أكد الملك المفدى ان البلاد تراهن اليوم، على الاستثمار المنتج، کرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعد، لكونها توفر فرص الشغل للشباب، وموارد التمويل لمختلف البرامج الاجتماعية والتنموية.

معتبرا جلالته حفظه الله أن ذلك يتطلب رفع العراقيل، التي لاتزال تحول دون تحقيق الاستثمار الوطني لإقلاع حقيقي، على جميع المستويات لذا لا بد من “تحرير كل الطاقات والإمكانات الوطنية، وتشجيع المبادرة الخاصة، وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال تقوية ثقة المستثمرين في بلادنا، كوجهة للاستثمار المنتج، ندعو لتعزيز قواعد المنافسة الشريفة، وتفعيل آليات التحكيم والوساطة، لحل النزاعات في هذا المجال”.

 

 

 

 

إسبانيا تحتج على تصريحات المغرب “لا حدود برية بيننا”.. رسالة تنذر بأزمة جديدة بين الرباط ومدريد