بروكسيل – قال جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، الجمعة، إن جائحة كورونا أثبتت أن المهاجرين لا يضرون الاقتصاد، بل لهم أثر إيجابي، سواء على بلدان الاستقبال أو الأصل.
جاء ذلك في خطاب وجهه جلالة الملك المفدى حفظه الله إلى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، التي تنعقد في بروكسيل، تلاه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا إلى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ببروكسل والذي تلاه السيد ناصر بوريطة في إطار المائدة المستديرة "التعليم والثقافة والتكوين المهني والهجرة والتنقل".#EUAU #AUEU #AUEUSummit pic.twitter.com/915XrVvUwv
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) February 18, 2022
وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، إن “الجائحة أثبتت أن المهاجرين لا يضرون بالاقتصاد. بل إن لهم، على العكس من ذلك، أثرا إيجابيا، سواء على بلدان الاستقبال، التي غالبا ما يشتغلون فيها بصفتهم عمالا أساسيين، أو على بلدانهم الأصلية”.
جلالة الملك: الثروة الحقيقية للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لا تكمن في التئام 81 دولة، بل في دفعها إلى الانخراط بكل حزم من أجل السلام والاستقرار والرفاه المشترك، أي من أجل مستقبل المواطنين كافة، أفارقة وأوروبيين.#EUAU #AUEU#AUEUSummit
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) February 18, 2022
وكما أكد جلالته حفظه الله على “ضرورة مقاربة هذه القضية، باعتبارها مصدرا هائلا للفرص، وليس بصفتها تحديا فحسب”.
وأضاف جلالته أن المملكة المغربية الشريفة تسعى إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بهذا الموضوع.
ولفت جلالته حفظه الله إلى أن “ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين (التدريب) والتشغيل لفائدة الشباب، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص، يعد رهانا أساسيا للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.”
جلالة الملك: إن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة شبابنا، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص، يعد رهانا أساسيا للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.#EUAU #AUEU#AUEUSummit
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) February 18, 2022
وتابع جلالته : “لا إفريقيا ولا أوروبا قادرتان على تحقيق هذه الأهداف بمعزل عن الأخرى. وبالتالي، فإن لنا مسؤولية مشتركة في هذا الباب تمليها علينا مصالحنا المشتركة”.
واعتبر الملك المفدى، أن “التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة، كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي إفريقيا، وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي.”
ودعا جلالته القارتين إلى الاستثمار في الشباب ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها.
وبحسب صاحب الجلالة الملك المفدى، فإن “هذه القطاعات الكبرى قد تضررت بشكل بالغ من تداعيات الجائحة، وهو ما يتطلب منا مجهودا مشتركا واسع النطاق.”
وضع الاتحاد الأوروبي ونظيره الأفريقي أسس “شراكة متجددة” مع مساعدة لإنتاج لقاحات ضد كوفيد في أفريقيا واستراتيجية استثمارات بقيمة 150 مليار يورو للتصدي للنفوذ الروسي والصيني.
وخلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة أفاد رئيس الاتحاد الأفريقي السنغالي ماكي سال الجمعة “لدينا الآن فرصة تاريخية للنظر إلى أسس نوع جديد من الشراكة، شراكة متجددة، نريد بناءها معا”.
وخلال اليومين الذين احتضنا القمة أطلقت الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد “استراتيجيتها العالمية للاستثمارات” والتي لا تقل عن 150 مليار يورو على سبع سنوات “للمساعدة في المشاريع التي يريدها الأفارقة” مع إعطاء الأولوية للبنية التحتية للنقل والشبكات الرقمية والطاقة، بحسب الإعلان النهائي للقاء.
وإلى جانب المشاركة المغربية النشطة للغاية على مختلف الأصعدة (الحكومية، القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية)، تمهيدا لهذه القمة، فإن الرئاسة المشتركة للمغرب لمائدة مستديرة، اليوم الجمعة، حول التعليم، الثقافة التكوين المهني، الهجرة والحركية، تشكل مؤشرا على تجديد الثقة في المكانة التي تتمتع بها المملكة، بفضل القيادة الملكية، من طرف أشقائها الأفارقة، أصدقائها وشركائها الأوروبيين.
على هامش القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ببروكسل، تباحث السيد ناصر بوريطة مع رئيس جمهورية قبرص، السيد نيكوس أناستاسياديس.
It was great to talk with Head of the Moroccan delegation at #EUAUSummit, Foreign Minister Nasser Bourita. Conveyed my warmest regards to H.M. King Mohammed VI of Morocco.
There is great potential to further develop relations between 🇨🇾🇲🇦, bilaterally & in the context of the EU. pic.twitter.com/lfAkkWUAdn— Nicos Anastasiades (@AnastasiadesCY) February 18, 2022