الملك المفدى محمد السادس يبعث برقية تعزية لتبون إثر وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة

0
248

بعث الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه، اليوم السبت، برقية عزاء ومواساة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك إثر وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وجاء في البرقية : “علمت، ببالغ التأثر والأسى، بنبأ وفاة المشمول بعفو الله، رئيس الجمهورية السابق، المرحوم عبد العزيز بوتفليقة تغمده الله بواسع رحمته”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء المغرب​​​.

وأكد جلالة الملك الفمدى حفظه الله في برقية العزاء على الروابط الخاصة التي كانت تجمع بوتفليقة بالمغرب، سواء خلال فترة النشأة والدراسة بمدينة وجدة، أو في مرحلة النضال من أجل استقلال الجزائر، موضحا أن التاريخ يسجّل أنه مثّل مرحلة هامة من تاريخ الجزائر الحديث.

وكانت الجزائر أعلنت الليلة الماضية وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاماُ، بعد أقل من سنتين من مغادرته السلطة في إبريل/نيسان 2019، إثر حراك شعبي أطاح به، وكان بوتفليقة يعاني من مرض عضال، جراء تداعيات وعكة صحية، كانت ألمت به منذ 13 إبريل/نيسان عام 2013 وجلطة دماغية أقعدته عن المشي وشلت إحدى يديه منذ ذلك التاريخ، كما كان يعاني من صعوبة كبيرة في النطق.

وكان بوتفليقة، الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا، قد تولى رئاسة الجزائر سنة 1999، وتنحى عن السلطة في أبريل 2019.

وقرر الرئيس تبون تنكيس العلم الوطني لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت في كامل البلاد، على أن تقام للرئيس الراحل جنازة رسمية الأحد، حيث سيدفن في المقبرة الرسمية العالية، بعدها ستتم مراسيم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب.

وخلال حكم بوتفليقة نفسه، شهدت الجزائر وفاة كل من الرؤساء السابقين، الشاذلي بن جديد وأحمد بن بلة العام 2012، وفي كلتا المناسبتين، أُعلن الحداد الوطني.

وأمر بوتفليقة وقتها بتنظيم جنازة رسمية، حمل خلالها جثمان كل من الرئيسين على متن آليات عسكرية جابت شوارع العاصمة في طريقها إلى مقبرة العالية، التي يدفن فيها أعلام الجزائر من سياسيين ومقاومين، ورجالات علم، خدموا الوطن.

وكشف موقع ”سبق برس” الجزائري أن سلطات السجون سمحت لسعيد بوتفليقة الموقوف على ذمة قضايا فساد، بإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة والمشاركة في جنازته.

وأوضح الموقع أن “قاضي العقوبات بالمؤسسة العقابية في الحراش أعطى موافقة مساء اليوم باستخراج السعيد بوتفليقة وتمكينه من إلقاء النظرة الأخيرة وحضور جنازة شقيقه رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي سيدفن بقمبرة العالية غدا”.

وأضاف الموقع الجزائري أن المحامي سليم حجوطي، عضو هيئة الدفاع عن سعيد بوتفليقة، “زار موكله صباح اليوم في سجن الحراش وأبلغه بوفاة شقيقه”.

وأشار إلى أن حجوطي تقدم إلى قاضي العقوبات في إدارة السجن بطلب لتمكين سعيد بوتفليقة من حضور جنازة شقيقه.

ويتواجد سعيد بوتفليقة في سجن الحراش منذ ديسمبر 2020 حيث يتابع في عدة قضايا، وستكون أول جلسة لمحاكمته في جنابات الدار البيضاء نهاية الشهر الجاري.