الملك المفدى محمد السادس يترحم على روح المغفور له الملك محمد الخامس

0
400

قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، يوم السبت، بزيارة ضريح محمد الخامس حيث ترحم جلالته على الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وذلك بمناسبة حلول العاشر من رمضان الأبرك، ذكرى وفاة أب الأمة طيب الله ثراه.




وقد ظهر الملك المفدى مرتديا جلابية رافعا يده الكريمتان للدعاء للمغفور له الراحل الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.

وهذه ثاني مشاركة له في حدث عام في المغرب منذ 20 ديسمبر عندما استقبل في القصر الملكي لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تميز في مونديال قطر الأخير. 

وقبل ذلك بأسبوع، 

 أطلق حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى  محمد السادس حفظه مساء أول  الجمعة في رمضان المبارك مشروعا خيريا بمناسبة شهر رمضان في مدينة سلا الشعبية، في أول مشاركة له بحدث عام في المغرب منذ نهاية 2022 بعد إقامة طويلة في الغابون.

وأشرف الملك الذي رافقه ولي العهد الأمير مولاي الحسن في أحد أحياء سلا، المدينة التوأم للرباط على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1444” التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان، والتي يستفيد منها هذه السنة 5 ملايين شخص، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية.

وتعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة الإنسانية والتضامن والتآزر والتقاسم التي تميز المجتمع المغربي.

وتهدف حملة التضامن هذه التي رُصِد لها مبلغ 390 مليون درهم (35 مليون يورو) إلى تقديم مساعدات غذائية لمليون أسرة محتاجة يتوزعون على 83 إقليما وعمالة بالمملكة، حيث يعيش 77 بالمائة من هذه الأسر المستفيدة بالوسط القروي.

كما أعطى العاهل المغربي، بمناسبة النسخة الـ24 لهذه العملية، تعليماته لتعزيز محتوى القفة بمواد غذائية إضافية، لاسيما الأرز والحليب.

وأضحت هذه العملية، المنظمة بدعم مالي من وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، موعدا سنويا هاما يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنسجم مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامي إلى تقديم الدعم للأشخاص الأكثر حاجة والنهوض بثقافة التضامن.

ومن أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة آلاف الأشخاص، تدعمهم مساعدات اجتماعيات، ومتطوعون على مستوى نقاط التوزيع التي تم اعتمادها على الصعيد الوطني، وسيسهرون على تسليم المساعدة الغذائية لأرباب وممثلي العائلات المستفيدة.

ويخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين، واحدة محلية والأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع وتحديد المستفيدين وتوزيع المواد الغذائية.

كما يخضع تحديد الأشخاص المستفيدين ككل سنة، إلى عمل ميداني تقوم به السلطات المحلية بما يمكن من تقييم ظروف عيش هؤلاء الأشخاص ووضعيتهم الحالية على أساس معايير سوسيو-اقتصادية.

وتقوم المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والتعاون الوطني، والإنعاش الوطني، والسلطات المحلية بتقديم المساعدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية التضامنية. فيما تسهر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من جانبهما، على مراقبة جودة المنتوجات الغذائية الموزعة.

وفي خطوة رمزية، سلّم الملك سلالا من المواد الغذائية لعشرة أرباب أو ممثلين عن العائلات المستفيدة من المشروع الخيري، حسب الوكالة.

وقد ظهر الملك مرتديا جلابية ومبتسما. وهذه أول مشاركة له في حدث عام في المغرب منذ 20 ديسمبر عندما استقبل في القصر الملكي لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تميز في مونديال قطر الأخير.

ومنذ إطلاقها سنة 1998، عبأت العملية الوطنية للدعم الغذائي غلافا ماليا إجماليا يقارب 2 مليار درهم، فيما ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 34 ألف و100 أسرة سنة 1998 إلى 1 مليون أسرة هذ السنة.

وهكذا، تأتي عملية “رمضان 1444” لتنضاف إلى مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية، التي يقوم بها الملك محمد السادس، بغية النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة.

واضطر محمد السادس (59 عاما) في 22 فبراير إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى السنغال بسبب نزلة برد حالت دون تمكنه من السفر بحسب القصر الملكي.

وقبل ذلك بأسبوع، التقى خلال زيارة له إلى الغابون الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا الذي تربطه به علاقات صداقة قديمة.

وبهذه المناسبة تبرع بألفي طن من الأسمدة للغابون.

وتولى الملك محمد السادس العرش في يوليو 1999 بعد وفاة والده الحسن الثاني.