بعث صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس، العاهل البلاد جفظه الله ، برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على إثر وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة.
وفي بيان صادر عن الديوان الملكي، عبّر الملك المفدى محمد السادس “عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في هذه الفاجعة التي ألمّت بالأسرة الأميرية الجليلة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
🔴بلاغ للديوان الملكي: صاحب الجلالة الملك محمد السادس يجري اتصالا هاتفيا مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، على إثر النبأ المحزن لوفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
🔗https://t.co/HwugJxzTn8 pic.twitter.com/4bmMzUPACT— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 13, 2022
وفي هذا المصاب الجلل، استحضر عاهل المغرب “عمق وشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول، التي كانت تربطه بالفقيد الكبير، والتي ظلت تجمع على الدوام، الأسرة الأميرية والأسرة الملكية، والتي كان حريصا على استمرارها وترسيخها”.
وأشاد بحرص الراحل الشديد على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتوثيق التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية والمشتركة.
إنجازات أكد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أنها ساهمت في تبوؤ الإمارات مكانة وازنة، عربيا وإقليميا ودوليا، وأهّلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي.
وأضاف البيان أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه بعث برقية تعزية إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء.
كما بعث برسالة برقية تعزية ومواساة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأعرب الملك المفدى حفظه الله للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن خلاله لأسرته الأميرية وللشعب الإماراتي الشقيق، باسمه وباسم الشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيًا العلي القدير أن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء.
وأضاف: “وإنني لأستحضر، في هذا الظرف العصيب، ما حققه الراحل الكبير لدولة الإمارات العربية الشقيقة، مواصلًا الإنجازات الكبرى لوالده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، ساهرًا على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، مما بوأها مكانة وازنة، عربيًا وإقليميًا ودوليًا، وأهّلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي”.
وأبرز الملك أن “المملكة المغربية لتحتفظ، بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده إليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء، حيث كان، رحمه الله، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية لكلا البلدين”.
وجاء في البرقية أيضًا: “فلله عز وجل أسأل أن يجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، ومنجزات رائدة، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلقيه نضرة وسرورًا”.
وأضاف جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله “وإذ أضرع إليه سبحانه وتعالى بأن يحفظ سموكم وأسرتكم الأميرية الكريمة من كل مكروه، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية وطول العمر، أرجو أن تتفضلوا، وأخي العزيز، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي ومواساتي، مشفوعة بفائق عبارات مودتي وتقديري”.
