الملك تشالز الثالث يعيّن ريشي سوناك رئيسا للحكومة ويتعهد “بالبدء فورا بإصلاح أخطاء تراس”

0
202

عيّن ملك بريطانيا تشالز الثالث زعيم حزب المحافظين الجديد ريشي سوناك، اليوم الثلاثاء، كثاني رئيس للوزراء في عهده بعد وقت قصير من قبوله استقالة ليز تراس.

وقال سوناك في أول تصريح له:”أتعهد بالبدء فوراً بإصلاح أخطاء تراس، مشيرا إلى أنه”أبلغت الملك قبولي التكليف برئاسة الحكومة، سأعمل على توحيد بلدنا بالأفعال لا بالكلام”

وأكد سوناك على أنه سيفي”بوعودي وسأسعى إلى الدفاع عن حدودنا وتعزيز الاقتصاد والترفع عن الاعتبارات السياسية”مشددا على أنه سيواجه “الأزمة الاقتصادية العميقة بتعاطف، وسيقود حكومة تتسم بالنزاهة والمهنية والمساءلة”.

وأصبح سوناك أول رئيس وزراء يعينه الملك تشارلز الثالث منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي عينت  وأصبح سوناك أول رئيس وزراء يعينه الملك تشارلز الثالث منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي عينت في عهدها 15 رئيسا للحكومة

وبعد وصوله إلى قصر باكنغهام عند الساعة 10,07 بتوقيت غرينتش، عقد وزير المال السابق البالغ من العمر 42 عاماً أول لقاء له مع الملكي  وأصبح سوناك أول رئيس وزراء يعينه الملك تشارلز الثالث منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي عينت في قصر باكنغهام.

وكان ريشي سوناك (42 عاما) قد اصبح رئيسا لوزراء بريطانيا وزعيما لحزب المحافظين بعدما فشلت منافسته بيني موردونت عن الترشح في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.

ومع حصول الحزب على أغلبية في مجلس العموم ، أصبح سوناك (من أصل هندي وأول رئيس وزراء غير أبيض) رئيسا لوزراء بريطانيا، مع تحدي معالجة أزمة اجتماعية عميقة ومحاولة توحيد الأغلبية التي يعتبرها البعض غير قابلة للإدارة بعد 12 عامًا في السلطة. ومن المقرر أن يتحدث الساعة 2:30 بعد الظهر (1:30 بعد الظهر بتوقيت غرينتش). 

ومن المتوقع أن يطلق رئيس صندوق التحوط السابق المليونير تدابير خفض إنفاق كبيرة لمحاولة إعادة بناء سمعة بريطانيا المالية، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد إلى حالة من الركود بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء.

ودفعت ميزانية صغيرة وضعتها تراس في الآونة الأخيرة، وتسببت في سقوطها، تكاليف الاقتراض ومعدلات الرهن العقاري إلى أعلى وجعلت المستثمرين يفرون.

وسيتعين على سوناك أن يعمل بجد للحفاظ على تماسك الحزب السياسي المهيمن في بريطانيا بعد أن اتهمه البعض بالخيانة في وقت سابق من هذا العام عندما استقال من حكومة الزعيم السابق بوريس جونسون مما أدى إلى سقوطه.

ويقول محافظون إن سوناك ثري إلى الدرجة التي تجعله لا يفهم الضغوط الاقتصادية في الحياة اليومية التي تحدث في بريطانيا حالياً، وتساءلوا عما إذا كان بإمكانه قيادة الحزب، الذي ظل في الحكم 12 عاماً، إلى فوز انتخابي جديد.

وقال المؤرخ أنتوني سيلدون إن سوناك ورث أصعب تركة اقتصادية وسياسية يرثها أي زعيم بريطاني منذ الحرب العالمية الثانية وإنه سيكون مُقيداً بالأخطاء التي ارتكبتها سلفه تراس.

ورحب الاقتصاديون والمستثمرون بتعيين سوناك لكنهم تساءلوا عما إذا كان بإمكانه معالجة الشؤون المالية للبلاد مع الحفاظ على تماسك الحزب.

وجذب سوناك الاهتمام على المستوى العام عندما أصبح، في سن 39 عاماً، وزيراً للمالية في حكومة جونسون مع تعرض بريطانيا لجائحة كورونا وتطويره برنامج العطلة المؤقتة بسبب كورونا والذي حقق نجاحاً.

وسيكون سوناك أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصل هندي.