المملكة الشريفة ترفض دعوة أحادية من جنوب إفريقيا للمشاركة في اجتماع لبريكس بسبب “الخروقات الروتوكولية المتعمدة والاستفزازية للدعوة المقدمة من بريتوريا”

0
421

أكد مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس إفريقيا، المرتقب في جنوب / إفريقيا، بان الرباط لم تتفاعل إيجابا مع الدعوة باعتبارها صادرة عن بريتوريا بصفتها الوطنية.

وردا على بعض وسائل الإعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم ”بريكس/إفريقيا“، المرتقب عقده يوم 24 أوت بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، قال المصدر ذاته إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من ”بريكس“ أو الاتحاد الإفريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب إفريقيا، بصفتها الوطنية.

ويضع المغرب التي نفى ان يكون الاجتماع المرتقب بمباردة من “بريكس” أو الاتحاد الإفريقي كثيرا من المحاذير في التعامل مع جنوب أفريقيا او مع تجمعات او تظاهرات سياسية واقتصادية اقليمية ودولية تدعو اليها بريتوريا بسبب مواقفها التي تتعارض مع القانون الدولي فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية رغم ان الرباط ركيزة أساسية لاي جهود دولية واقليمية لدعم التنمية وتحقيق التعاون الاقتصادي بين الشعوب سواء في افريقيا او على المستوى الدولي.

ويؤسس المغرب دبلوماسيته ومشاركته في التظاهرات والاجتماعات الاقليمية والدولية على اساس مقاربة العاهل المغربي الملك محمد السادس لعلاقات المغرب الخارجية  ومفادها “بان ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.

وتجاهلت بريتوريا حقيقة النزاع المفتعل في اقليم الصحراء والحل الأقرب والأكثر واقعية للتسوية المبني على مشروع الحكم الذاتي المغربي مؤكدة بذلك تناغمها مع موقف الجزائر الراعية والحاضنة المالية والعسكرية لجبهة البوليساريو الانفصالية تحت غطاء تقرير المصير.

ويعتبر موقف الرئيس الجنوب افريقي سيريل رامافوزا الداعم لجبهة البوليساريو نشازا في خضم توالي الاعترافات الإفريقية والدولية بمغربية الصحراء.

وأشار المصدر ان الاجتماع القادم “بريكس/افريقيا” المرتقب عقده في 14 اغسطس/اب الجاري ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية وذلك ردا على تقارير نشرتها بعض وسائل الاعلام تحدثت عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة “بريكس” أو إمكانية مشاركتها في اجتماع “بريكس/افريقيا”.

ويقيم المغرب الدعوة على ضوء علاقته المتوترة مع جنوب افريقيا  وهي الدولة التي شكلت رأس حربة إلى جانب الجزائر في مواجهة جهود حل النزاع في الصحراء ودفعتا أيضا لتعطيل المسار التفاوضي.

واتهم المغرب جنوب افريقيا بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللاجدية والارتجالية والاعتباطية في مجال تنظيم الاحداث والتظاهرات مشيرا الى الخروقات الروتوكولية المتعمدة والاستفزازية للدعوة المقدمة.

كما اتهم المصدر جنوب افريقيا بتقديم الدعوة لعدد من الدول والكيانات بشكل تعسفي “دون أي أساس حقيقي، أو استشارة مسبقة مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة “بريكس”.

وحذرت الرباط من امكانية ان تحرف بريتوريا طبيعة الاجتماع وهدفه من اجل ما وصفتها ” باجندة غير معلنة” حيث اكد المصدر في وزارة الخارجية ان بريتوريا “منحت مرة أخرى، لنفسها الحق للحديث عن المغرب وعن علاقته بدول البريكس، دون استشارة مسبقة”.

وفي المقابل شدد نفس المصدر على ان المغرب له علاقات ثنائية هامة وواعدة مع الأعضاء الأربعة الآخرين للمجموعة “روسيا والصين والبرازيل والهند” بل تربطه بثلاثة منها اتفاقيات شراكة إستراتيجية للتاكيد على ان الاشكال يكمن في سياسات جنوب افريقيا المعادية لمصالح الشعب المغربي.

ويشدد المغرب على ان اية علاقة مستقبلية بمجموعة بريكس تندرج في الإطار العام والتوجهات الإستراتيجية للسياسة الخارجية للمغرب كما حددها الملك محمد السادس والتي تركز على السيادة على اقليم الصحراء.