المملكة الشريفة تُرسل أطنانا من المساعدات إلى غزة بتوجيهات ملكية سامية

0
333

وجه صاحب الجلالة الملك  المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه  أمس الثلاثاء تعليماته السامية بإرسال مساعدات إغاثية لسكان قطاع غزة ومدينة القدس، تزامنا مع حلول شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في المملكة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس (المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي)، أعطى تعليماته لإطلاق عملية إنسانية بتوجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف”.

وأوضحت أن المساعدة التي أمر بها الملك محمد السادس لسكان غزة، تشمل أكثر من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.

وتأتي هذه المساعدات التي تتزامن مع حلول شهر رمضان لتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة وفق المصدر ذاته.

ولفت الوزارة إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله  تكفل من ماله الخاص بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.

وأضافت أنه منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعداته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق (معبر رفح)، وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.

كما أصدر الملك محمد السادس تعليماته بتقديم مساعدة غذائية لسكان القدس، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة.

وأضافت الوزارة أن المساعدة تشمل أيضا إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس، وتأتي هذه العملية الإنسانية لتأكيد الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم للملك بالقضية الفلسطينية.

وقال مصدر دبلوماسي مغربي إن شحنة مساعدات إنسانية من المغرب للفلسطينيين في غزة بدأت دخول القطاع المحاصر عبر طريق بري اليوم الثلاثاء وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها معبر كرم أبوسالم الحدودي من إسرائيل لتمرير مساعدات منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة شهور.

وأضاف أن المساعدات تم شحنها جوا إلى إسرائيل قبل تحميلها عند المعبر على شاحنات يديرها الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصولها إلى من هم بحاجة إليها في شمال غزة.

وقال إن الشاحنات دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم لتفادي تعقيدات إدخالها عبر معبر رفح على حدود غزة مع مصر أو الإسقاط الجوي.

وأرسل المغرب طيلة الأشهر الماضية عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني بتوجيهات من الملك محمد السادس، فيما جددت الرباط موقفها الثابت بشأن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن لحل القضية الفلسطينية، متمسكا بوجاهة مبدأ حل الدولتين باعتباره الضامن لإقرار السلام العادل والشامل لشعوب المنطقة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ أكثر من 5 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي خلفت أكثر من 31 ألف قتيل فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.