المملكة المغربية تُعِيد فتح قنصليتيها في العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي

0
279
TRIPOLI, LIBYA - APRIL 13: A view of the damaged Moroccan embassy headquarters after unknown assailants have launched two rocket propelled grenades (RPGs) at the Moroccan embassy building in Libyan capital Tripoli on April 13, 2015. The frontal parts of the embassy's building went ablaze and the facade was completely destroyed, but no injuries were reported. (Photo by Hazem Turkia/Anadolu Agency/Getty Images)

أعلنت وزراة الخارجية ، الإثنين، إعادة فتح فتح قنصليتيها في العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي (شرق البلاد) بعد نحو 9 سنوات من الإغلاق.

وأفادت الخارجية، في بيان اليوم الاثنين، بأنه في سياق عملية الحركة الانتقالية برسم سنة 2023 لموظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ستتم إعادة فتح المركزين القنصليين في ليبيا، بكل من طرابلس وبنغازي.

ومنذ أن أغلق المغرب قنصليته في طرابلس عام 2014، يشكو ما يربو عن 60 ألفا من مغاربة ليبيا منذ تعليق الخدمات القنصلية من صعوبات في تجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية.

وسبق للسلطات المغربية أن فتحت خلية أزمة لتقديم المعاملات القنصلية والإدارية لمغاربة ليبيا في المعبر الحدودي رأس جدير، الرابط بين ليبيا وتونس، غير أن هذه الخلية توقف عملها عام 2019.

ولا يعرف إلى حد الآن إن كانت إعادة فتح القنصليتين ستتبعها إعادة فتح السفارة المغربية في طرابلس، واستئناف نشاطها المتوقف منذ إبريل/نيسان عام 2015، جراء هجوم مسلح تعرضت له وتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي.

وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة أن ربط عودة التمثيلية المغربية إلى ليبيا بتوفير الأمن والاستقرار.

وقال بوريطة، بعد استقباله رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية في يونيو/حزيران 2021، إن ليبيا “بلد مغاربي مهم جدا، والعلاقات الثنائية معه مهمة، إلا أن فتح السفارة فيه مرتبط بأخذ الشعب الليبي، ومؤسساته الشرعية، بزمام الأمور، وعودة الاستقرار إلى البلد”.

وإلى جانب إعادة فتح قنصليتي المملكة بطرابلس وبنغازي، أعلنت الخارجية المغربية عن افتتاح القنصلية العامة للمملكة بميامي في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لتخفيف الضغط على القنصلية العامة بنيويورك ومصلحة الشؤون القنصلية بواشنطن.

وبينما أبرزت الخارجية المغربية أن الحركة الانتقالية لموظفي الوزارة أخذت بعين الاعتبار الحضور القوي للجالية المغربية في عدد من المناطق بالعالم، تم تعيين 23 قنصلا عاما جديدا في عدة بلدان، أي ما يعادل 38 في المائة من إجمالي عدد المراكز القنصلية.

معاناة منذ 2014
ويشكو ما يربو عن 60 ألفا من مغاربة ليبيا منذ تعليق الخدمات القنصلية من صعوبات لتجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية منذ أن أغلق المغرب قنصليته في طرابلس عام 2014 بعد عملية “فجر ليبيا” التي قادتها كتائب الثوار ضد قوات المشير خليفة حفتر.

وسبق للسلطات المغربية أن فتحت خلية أزمة لتقديم المعاملات القنصلية والإدارية لمغاربة ليبيا في المعبر الحدودي رأس جدير، الرابط بين ليبيا وتونس، غير أن هذه الخلية توقف عملها عام 2019.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت القنصلية العامة للمغرب في تونس عن تنظيم قنصلية متنقلة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تسهيل تقديم خدمات قنصلية وإدارية للمواطنين المغاربة المقيمين بليبيا.

وفي تصريح سابق لـ”أصوات مغاربية”، قال الناشط الحقوقي المغربي المقيم في ليبيا، إن تجديد أوراق الثبوتية “تحول إلى حلم بالنسبة للمغاربة المقيمين في ليبيا”، مقدرا عدد المغاربة الذين انتهت صلاحية جوازات سفرهم آنذاك بأزيد من 20 ألف مغربي.