قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن “المملكة متمسكة بمكافحة الإرهاب مع حلفائها”، مؤكدا أن “المملكة لطالما طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر”، وفق ما جاء في روسيا اليوم.
وجاءت أقوال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيصل بن فرحان مع نظيره النمساوي في الرياض، حيث لفت وزير الخارجية السعودي إلى أن “الوثائق الأميركية كافة أكدت عدم تورط المملكة في تلك الاعتداءات الإرهابية”، مشيرا إلى أن “السعودية شريكة في مكافحة الإرهاب وستعمل دوما مع حلفائها في هذا المجال”.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانت قد رفعت السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”، نزولاً عند رغبة بعض أسر ضحايا أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 للوقوف عن قرب على محتويات الوثائق السرية التي من المحتمل وفق مزاعمهم أن تكشف عن تورط السعودية في الأحداث.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) السبت، تكشف عن شكوك قوية بشأن ارتباط السعودية رسميا بالخاطفين الذين نفّذوا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، لكنها لم تتمكن من تقديم الإثبات الذي كانت تنتظره عائلات ضحايا تقاضي الرياض.
وكانت السفارة السعودية لدى واشنطن قد رحّبت -الأسبوع الماضي- بقرار السلطات الأمريكية، الإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001، الإرهابية.
وجاء في بيان للسفارة، أنه “منذ ذلك اليوم المرعب قبل 20 عاماً، دعت القيادة السعودية باستمرار إلى الإفراج عن جميع المواد المتعلقة بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات”.
وذكرت أن التحقيقات السابقة -بما في ذلك لجنة 11 سبتمبر وإصدار ما يسمّى “28 صفحة”- كشفت أنه ليس هناك “أي دليل يشير إلى أن الحكومة السعودية أو مسؤوليها، كانوا على علم مسبق بالهجوم الارهابي، أو كانوا متورطين فيه بأي شكل من أشكال المشاركة في التخطيط أو التنفيذ”.