المملكة تندّد بالعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.. رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية وقصف مواقع للمقاومة الفلسطينية في غزة

0
417

بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، انضم المغرب لعدد من الدول العربية يدين هذه الخطوة ويحمّل الاحتلال مسؤولية سلامة الأقصى والموجودين فيه.

دانت وزارة الخارجية المغربية  بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه، مطالبةً  بإخراج القوات الإسرائيلية من الحرم القدسي فوراً.

وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، سنان المجالي، أنّ اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين “انتهاك صارخ وتصرف مدان ومرفوض”، مطالباً إسرائيل “بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”.

بدورها، دانت مصر اقتحام المسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، ولا سيما النساء.

ورأت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنّ “مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة يؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم”.

وطالبت مصر السلطات الاسرائيلية “بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروّع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك”، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات.

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنّ المملكة تتابع “بقلقٍ بالغ” اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت في بيان أن “المملكة إذ تدين هذه الاقتحام السافر، فإنها تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”، مجددةً التأكيد على “موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.

يأتي ذلك بعد اعتداء القوات الاسرائيلية الوحشية على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، فجر اليوم الأربعاء، إذ أصيب العشرات من جرّاء ذلك.

وعقب إخراج المعتكفين والمصلين، اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحام الأقصى وذبح القرابين داخل باحاته بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.

وضمن الردود الفلسطينية على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين مساء اليوم الأربعاء قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وردد المتظاهرون تكبيرات وشعارات منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”على القدس ريحين شهداء بالملايين”.

بدورها، أكدت فصائل المقاومة المسلحة في غزة أن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمرابطين فيه سيقابل بـ”رد قادم لا محالة”.

وقالت الفصائل -في تصريح مشترك- إن الاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى واقتحامات المتطرفين والتهجم على المرابطين بالضرب والتكسير والاعتقال؛ عدوان صهيوني خطير يستوجب هبة شعبية وفصائلية شاملة لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة نارًا ولهيبًا تحت أقدام الصهاينة.

وشددت على “إن ظن الاحتلال أن اقتحام الصهاينة ساحات الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه قد يمر مرور الكرام فهو واهم”.

وصباح اليوم الأربعاء، أطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 10 صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.

وأصاب أحد الصواريخ مصنعا في مستوطنة سديروت، وتبنت القصف ألوية الناصر صلاح الدين. 

ورد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية وقصف مدفعي استهدف مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية.