أشادت المملكة المغربية الشريفة مساء الاثنين بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية المعروفة اختصارا باسم “مينورسو”، وذلك لمدة عام آخر حتى أكتوبر 2024.
واعتبرت الخارجية المغربية أن مجلس الأمن عزز من خلال قراره “مقاربته في ما يتعلق بمسألة الصحراء، سواء من حيث تحديد الأطراف، أو تكريس إطار العملية، أو تأكيد هدفها”.
🔴 تشيد المملكة المغربية بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم، القرار 2703 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة واحدة، حتى متم شهر أكتوبر 2024. https://t.co/UF12YHVi1j pic.twitter.com/Xg3smkXJhN
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) October 30, 2023
وأشارت إلى أن “القرار رقم 2703 حدد بوضوح أطراف العملية السياسية، الذين يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم السياسية والقانونية والأخلاقية في البحث عن حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء”، مشيرة إلى أنه “استشهد بالجزائر على وجه الخصوص ست مرات، بقدر المغرب، مؤكدا أن الجزائر هي بالفعل الطرف الرئيسي في هذا النزاع المصطنع”.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها، إن القرار الجديد “يحدد الموائد المستديرة باعتبارها الإطار الوحيد للعملية السياسية، بمشاركة الجزائر بشكل خاص، وهي صاحبة مصلحة مشاركة بشكل مباشر”، معتبرة أن مجلس الأمن أكد أن الحل السياسي النهائي لا يمكن أن يكون إلا “حلا سياسيا واقعيا وعمليا ودائما ومبنيا على التسوية”.
وأوضحت أن تلك المعايير تقترن مرة أخرى بدعم مجلس الأمن للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها بـ”الجدية وذات المصداقية”، لافتة إلى أن “العديد من دول العالم تعرب بوضوح عن دعمها لهذه المبادرة كأساس أساسي لأي حل لهذا النزاع الإقليمي”.
واعتبرت أن القرار الجديد “وجه نداء النظام إلى البوليساريو في ما يتعلق بانتهاكاتها وقيودها على حرية تنقل بعثة “مينورسو”، وطالب مرة أخرى من الجزائر السماح بتسجيل سكان مخيمات تندوف”.
ويأتي التصويت بعد أيام قليلة من تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأعضاء مجلس الأمن الدولي تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء المغربية مشيدا بالتعاون الوثيق بين السلطات المغربية وبعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية، فيما أشار إلى عرقلة الجبهة الانفصالية لمهام البعثة.
ونوّه غوتيريش بالتعاون المستمر بين “المينورسو” والقوات المسلحة الملكية، مذكّرا بالزيارتين إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية للمنطقة الجنوبية بأغادير في سبتبمر/أيلول 2022 ويوليو/تموز الماضي.
وأوضح أن المغرب استجاب بشكل إيجابي لطلب “المينورسو” باستئناف أنشطة إزالة الألغام في شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، مؤكدا أن أي تحرك تقوم به البعثة في الصحراء المغربية يتم بموافقة المملكة، ما يفضح الأكاذيب التي تروج لها جبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر التي تدعمها وتوفر لها الغطاء السياسي.
رعاية ملكية للأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جرّاء الزلزال منحهم صفة مكفولي الأمة