واعترض الفريق المغربي على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المغربية، رغم سماح لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي للنادي المغربي باللعب بالقمصان موضوع احتجاج النادي الجزائري الذي طعن في هذا القرار الذي أيدته لجنة الطعون بالكاف.
إلغاء المقابلة تم من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يعني أن هذا الملف سيحال إلى لجنة المسابقات فيه حتى تنظر في هذه القضية بكل الوثائق والتقارير التي ستتضمنها.
الأمن الجزائري يستعمل القوة مع بعثة النهضة البركانية لإخراجهم من المطار “أنتم غير مرغوب فيكم فوق التراب الجزائري”
ومن الممكن أن يكون قرارها إما إعادة المقابلة في بلد محايد -إذا رأت أن هناك تعسف ضد فريق نهضة بركان المغربي- أو إقرار هزيمة الفريق الجزائري باعتبار عدم احترام مقتضيات الفصل التاسع من لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وفي حال تم التوجه إلى التحكيم الرياضي الدولي، فقد يتطلب الأمر عدة أشهر لحسم الملف لإتمام إجراءات قبول الملفات والاستماع للطرفين وتحديد جلسة لإعلان الحكم.
وتشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، بزعم اقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق نزاع تسعى فيه الجزائر الى انفصال الصحراء المغربية.
وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر الى استعمال مثل هذه المناورات ضد الأندية والمنتخبات المغربية، اذ حرم المنتخب المغربي من المشاركة في كأس إفريقيا سنة 2023 بسبب رفض السلطات الجزائرية منح ترخيص لطائرة “الأسود” بالتوجه صوب الجارة الشرقية.
السلطات الجزائرية تخلق أزمة جديدة .. جميع عناصر فريق نهضة بركان المغربي ما زالوا محتجزين لدى الأمن بالمطار
إذا كان المنتخب الجزائري لكرة اليد للأقل من 17 سنة قد رفض مواجهة المنتخب المغربي بسبب قضايا سياسية مثل خريطة الصحراء المغربية، فإن ذلك يعكس الصعوبات التي قد تواجه التعاون الرياضي بين البلدين في ظل توتر العلاقات السياسية.
تظهر مثل هذه الحوادث أهمية فصل الرياضة عن السياسة، والتركيز على تعزيز العلاقات الرياضية بين الدول بغض النظر عن الخلافات السياسية. تأمل العديد من الأطراف في أن يؤدي التفاهم والحوار إلى تجاوز هذه الصعوبات وتحسين العلاقات الرياضية بين البلدين.