“المنصوري تكشف الحقائق: البام ليس محكمة ورسالة الأمل في مواجهة أعداء الوطن واستغلال أحداث الفنيدق”

0
59

في أول تعليق لها على تجميد عضوية أحد قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، فتحت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب، النقاش حول التحديات الداخلية التي يواجهها الحزب، مسلطة الضوء على قضايا أعمق تتعلق بالوطن وأعدائه. في كلمتها، ربطت المنصوري بين أزمة الحزب والأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفنيدق، مشددة على أن هناك أطرافًا تسعى لاستغلال الأزمات الاجتماعية لزرع الفوضى وزعزعة استقرار البلاد.

أكدت المنصوري في مداخلتها أن “حزب الأصالة والمعاصرة” ليس جهة قضائية، بل يسعى إلى تنظيف صفوفه من كل ما يمكن أن يسيء إلى سمعته. ووصفت قضية أبو الغالي بأنها اختبار للشفافية والنزاهة داخل الحزب، مشيرة إلى أن الشكايات الموجهة ضد العضو تتعلق بذمته الأخلاقية، ولو كُشفت تفاصيلها للرأي العام لأضرت بصورة الحزب.

ميثاق الأخلاقيات هو الحل

أوضحت المنصوري أن تجميد عضوية أبو الغالي جاء بناءً على ميثاق الأخلاقيات الذي يتبناه الحزب، وأكدت أن الحزب ليس محكمة ولن يكون كذلك، بل يعتمد على هذا الميثاق في اتخاذ قراراته المتعلقة بمثل هذه القضايا. واعتبرت المنصوري أن أي شكاية تمس سمعة عضو في الحزب ولم يقدّم بشأنها ردودًا مقنعة ستتم إحالتها على لجنة الأخلاقيات لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

“اتهامات كاذبة”

فيما يتعلق بالبلاغات التي صدرت عن العضو المجمدة عضويته، وصفت المنصوري هذه البلاغات بأنها “اتهامات كاذبة”، مشيرة إلى أن مزاعم أبو الغالي بشأن تهميشه في اجتماعات الأغلبية غير صحيحة. وأكدت أن قرار التجميد لم يكن نتيجة خلاف شخصي بينهما، بل نابع من مصلحة الحزب.

استغلال أحداث الفنيدق

من جانب آخر، تناولت المنصوري الأحداث الأخيرة في مدينة الفنيدق، مؤكدة أن أعداء الوطن يسعون لاستغلال الأزمات الاجتماعية، ولا سيما ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لتحريض الشباب وفقدانهم الأمل. واعتبرت أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها ازدادت في ظل تراكمات الأزمات الاقتصادية وغياب الثقة بين الشباب والدولة.

وشددت المنصوري على أن الحكومة تعمل جاهدة على بلورة حلول واقعية لمعالجة هذه الأزمات، لكن هذه الحلول تحتاج إلى وقت لتحقيق نتائج ملموسة. وأشارت إلى أن المشروع الاجتماعي الذي يقوده الملك محمد السادس يشكل ركيزة أساسية في تحسين حياة المغاربة، وخاصة الشباب، من خلال توفير فرص عمل حقيقية.

رسالة الأمل للشباب

أكدت المنصوري أن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب الحكومة، يعمل على تقديم مشاريع وبرامج حقيقية لتمكين الشباب من تحقيق “الحلم المغربي”. ورغم أن الهجرة غير الشرعية تبدو كحل سريع، إلا أن المخاطر التي تنطوي عليها كبيرة ولا تضمن للشباب الكرامة والعيش الكريم.

إعادة الثقة وبناء المستقبل

في سياق متصل، أشار محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للحزب، إلى أن أزمة الهجرة تعود لأسباب اقتصادية واجتماعية معقدة، لكن الحزب على مدى 13 عامًا قدم مقترحات لحل هذه الإشكاليات وبناء جسور الثقة بين الشباب والدولة. وأكد بنسعيد أن التشغيل يمثل التحدي الأكبر، مبرزًا المبادرات الحكومية التي تهدف إلى دعم الشباب في مجالات التشغيل والابتكار والمقاولة.

في الختام، أكدت المنصوري وبنسعيد أن حزب الأصالة والمعاصرة سيواصل جهوده لتعزيز ثقة الشباب في المستقبل، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين أوضاعهم وبناء مغرب جديد يرتكز على العدالة الاجتماعية وتوفير فرص التشغيل، ما يسهم في استعادة الأمل والكرامة لهذه الفئة الحيوية من المجتمع.