الرباط – دعت وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش اليوم الجمعة المغرب إلى عقد قمة لدول اتحاد المغرب العربي، معلنة عن اتفاقها مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، بمقر الوزارة بالرباط على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للمنقوش ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في العاصمة المغربية الرباط.
مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع الثنائي الذي جمع بين السيد ناصر بوريطة ونظيرته الليبية، السيدة نجلاء المنقوش. pic.twitter.com/BClXZb8tTk
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) June 11, 2021
وأكدت المنقوش خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة أن حكومة الوحدة الوطنية تثمن جهود المغرب في احتضان الحوار الليبي منذ اتفاق الصخيرات، وإلى اليوم، واستمرار جهوده في توحيد المؤسسات الليبية.
وأكدت المنقوش أنه «ليس هناك مستقبل في ليبيا إلا عبر الحوار والتوافق ووضع رؤية موحدة من كل الأطراف»، آملة في دعم مغاربي لليبيا خلال مؤتمر برلين 2، الذي سيعقد في 23 يونيو الجاري بالعاصمة الألمانية على مستوى وزراء الخارجية.
السيدة المنقوش: نؤكد على الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وعلى أهميتها في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب. كما نشدد على أهمية السياسة الدبلوماسية المغربية المحايدة والتي تخدم التوافق الوطني الليبي وتعزز الاستقرار في ليبيا.@GovernmentLY pic.twitter.com/y9UnzF18HH
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) June 11, 2021
وأكدت المنقوش كذلك على أهمية السياسة الدبلوماسية المغربية المحايدة والتي تخدم التوافق الوطني الليبي وتعزز الاستقرار في ليبيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية عن اتفاقها مع بوريطة على عقد لجنة مشتركة للشؤون القنصلية، والتي ستعنى بشؤون تسهيل التأشيرات بين البلدين، وسن تسهيلات لإجراءات خاصة بالعمل، والدراسة، والإقامة بين البلدين.
وقالت المنقوش إنها اتفقت مع نظيرها المغربي على انعقاد اللجنة الليبية المغربية المشتركة للشؤون القنصلية لمعالجة قضية التأشيرات والإقامة، مشيدة بدور المغرب وشراكته في ملفات المنطقة لتعزيز الاستقرار ودعمها لحكومة الوحدة الوطنية.
وأكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي أن ليبيا تتطلع إلى «تعاون أمني وعسكري مع المغرب»، داعية الرباط إلى إعادة فتح سفارة المملكة في العاصمة طرابلس، داعية كذلك إلى عقد قمة للاتحاد المغاربي.
السيدة المنقوش: نتطلع للتعاون الأمني والعسكري مع المملكة المغربية لتطوير وتأهيل المؤسسات الأمنية العسكرية.@GovernmentLY pic.twitter.com/FfutFX2aNP
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) June 11, 2021
وبعد عدة جولات محادثات في المغرب، فُتح في يناير/كانون الثاني الماضي باب الترشّح للمناصب السيادية التي لطالما انقسمت بشأنها السلطتان المتنافستان.
ومنذ إطاحة نظام العقيد معمّر القذافي في العام 2011 غرقت ليبيا في فوضى عارمة فاقمها في السنوات الأخيرة وجود سلطتين متنازعتين في شرق البلاد وغربها.
وتسعى الحكومة الانتقالية التي تشكّلت برعاية الأمم المتحدة لمواصلة الجهود الرامية لإخراج البلاد من الأزمة عبر إجراء انتخابات عامة.
وبعد سنوات من الحرب بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطني، أفضت هدنة رسمية في أكتوبر/تشرين الأول إلى تشكيل حكومة مؤقتة أوكلت إليها مهمة توحيد مؤسسات ليبيا المنقسمة وإطلاق جهود إعادة الإعمار والتحضير لانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش أشار الشهر الماضي إلى أن جمودا طرأ على تحقيق تقدّم في مسائل مثل سحب المرتزقة الأجانب وإعادة فتح الطريق الرابط بين شرق البلاد وغربها.
ولا يزال أكثر من 20 ألفا من المرتزقة الأجانب والعسكريين في ليبيا. ومن بين هؤلاء مرتزقة من تركيا وروسيا والسودان وتشاد.
وينتظر أن تستضيف برلين في 23 يونيو/حزيران جولة جديدة من محادثات السلام الليبية على مستوى وزراء الخارجية لـ”مناقشة الخطوات المقبلة التي يحتاج إليها تحقيق استقرار مستدام في البلاد” و”دعم الحكومة الليبية للتمكن من إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر” كما صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب، توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.