المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحتفي بعشرينيته بحضور جمهرة ألمع نجوم السينما المغاربة والعالميين

0
495

احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، مساء السبت، حفلا بمناسبة بلوغ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته العشرين، وذلك بحضور جمهرة من ألمع نجوم السينما المغاربة والعالميين.

وتميز الحفل بعرض فيلم استعادي يوثق لأقوى اللحظات التي ميزت مسار عشرين سنة لهذه التظاهرة الدولية التي جعلت من بين أهدافها الارتقاء بالأعمال السينمائية الجيدة والمساهمة من خلال ذلك في الرفع من المستوى الفني للسينما العالمية، وتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب والترويج لصورة المملكة عبر العالم.

وتم في هذا الفيلم استحضار مختلف الشخصيات والنجوم العالميين من الذين ساهموا في إرساء أولى أسسه من قبيل المنتج السينمائي الفرنسي الراحل دانيال توسكان دو بلانتيي، ومن الذين وطئت أقدامهم المدينة الحمراء في إطار مشاركاتهم في دوراته السابقة، ومن الذين تألقوا في مسابقاته الرسمية أو حظوا بالتكريم فيه أو ساهموا في إغناء فقراته بالنقاش والتبادل والتكوين السينمائي وغير ذلك.

ولفت فيصل العرايشي نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى المكانة البارزة التي بات المهرجان يحتلها، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الدولية تمكنت من خلال استضافتها لشخصيات عالمية من عالم الفن السابع من إثبات أن لغة السينما لغة كونية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية والجغرافية.

ووفقا لوكالة المغرب  العربي للأنباء، أوضح العرايشي أن هذه التظاهرة الدولية حظيت بشرف استقبال فنانين حازوا على جوائز الأوسكار، وشخصيات كبرى ساهمت في النهوض بالصناعة السينمائية عبر العالم، مبرزا أن حضورها بمراكش يشكل مصدر إلهام بالنسبة للفنانين الشباب.




وشكل الحفل مناسبة للاحتفاء بالمسار المتميز والمنجز الكبير الذي راكمه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منذ إطلاقه من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، ثم ترؤس الأمير مولاي رشيد لمؤسسته، ليكرس نفسه مع مرور السنوات كمحطة دولية هامة خاصة بالفن السابع العالمي، وجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم.

وتوجهت مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ميليتا توسكان دو بلونتيي، في كلمة بالمناسبة، بالشكر للعاهل المغربي على طموح جلالته لتمكين المغرب من مهرجان سينمائي كبير، وعلى الثقة التي وضعها في زوجها المنتج السينمائي الفرنسي الراحل دانيال توسكان دو بلانتيي، لتصميم أول دورة للمهرجان سنة 2001.

كما توجهت دو بلونتيي بشكرها للأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على “ثقته وإبداعه ودعمه الدائم للمهرجان”.

وأبرزت دو بلونتيي المسار الغني للمهرجان الذي استقبل على مدار دوراته العشرين كبار السينمائيين عبر العالم، وحمل على عاتقه مهمة استكشاف مواهب سينمائية جديدة، ودعم السينما المغربية، علاوة على تكريمه لشخصيات وطنية وسينمائية سطع نجمها في عالم الفن السابع، واحتضانه للعديد من الدورات التكوينية “ماستر كلاس” في هذا المجال.

وكان من أقوى لحظات المحفل بروز العديد من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في دوراته السابقة وكذا دورته الحالية، والذين ينتمون لدول وثقافات متنوعة ويتحدثون لغات مختلفة.

وتتواصل فعاليات الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى غاية الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستعرف عرض نخبة من الأفلام السينمائية العالمية تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة، وذلك في مختلف أقسام المهرجان، إلى جانب تنظيم لقاءات نقاش وتكريم وتكوين في مجال الفن السابع.