الناخب الوطني خليلوزيتش الجميع في المغرب يعتبر نفسه مدرباً!!؟

0
236

قال الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، عن مواجهة الدور الفاصل المؤهل للمونديال بين المنتخب المغربي ونظيره كونغو الديمقراطية، “يحذونا الطموح لمباراة الغد، أنتظر ملعبا ممتلئا وجماهير تدعمنا، أحس بضعط كبير علي، فعندكم هنا الكل يعتبر مدربا، وهذا ما أعتبره شغفا كبيرا بكرة القدم”.

وأضاف خليلوزيتش،خلال ندوة صحفية مساء اليوم الإثنين، “المنتخب المغربي يلعب مباراة تاريخية، التأهل لكأس العالم حدث يقع مرة في كل أربع سنوات، سنواجه الكونغو بنتيجة إيجابية، لكنني لست سعيدا لأنه كان بإمكاننا عمل الأفضل من ذلك على مستوى الأداء”.

https://www.youtube.com/watch?v=oLqpdX74OYc

وتابع “خضنا لقاء كنشاسا بعوامل صعبة كالمناخ والجماهير وأرضية الملعب، علينا أن نمنح فرصة لهؤلاء الشباب للتعلم أكثر، واكتساب الخبرة، صحيح أن بعضهم دب فيه الخوف، هذا أمر عاد، وكان لي حوار ثنائي مع العديد من اللاعبين”.

وأكد وحيد أن “مباراة الإياب ستكون مختلفة عن الذهاب، مضيفا “أنتظر حضورا جماهيريا كبيرا، ونعرف أن المسؤولية كبيرة، اللاعبون يعرفون أيضا أهمية التأهل، لقد أكدت أن شيئا ما ينقص اللاعب إذا لم يشارك في المونديال”.

وأضاف أن المنتخب الكونغولي لديه مجموعة جيدة من اللاعبين، مؤكدا أنه سيلعب هو الآخر بحماس.

وختم :”لقد تحدثت مع بعض اللاعبين على انفراد، وقفت معهم على عدة أمور، خاصة على مستوى الأجواء، لأن هناك منهم من لم يعش سابقا مثل هذه الأجواء، فكان لا بد من الاستعداد الذهني أيضا، لأن هدفنا التأهل للمونديال لإسعاد الجمهور الذي أطلب دعمه للاعبين الشباب من بداية المباراة لنهايتها”.

ويشار أن لقاء الإياب بين المغرب وكونغو ديمقراطية، سيجرى الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقا من السابعة والنصف بتوقيت غرينيتش.

سيرته الذاتية كانت موضوع ثلاثة كتب متوفرة حاليا إلى جانب فيلم من إخراج فرنسي، حيث كان خليلوزيتش ضحية الحرب الأهلية في بلده البوسنة في العام 1992. أفقدته تلك الحرب كل ما يملك فجمع شتاته وانتقل بصعوبة إلى فرنسا باحثا عن بداية أخرى وتعويض نفسي ومادي عما واجهه سابقا بعد فقدانه مصدر رزقه الذي كان مطعماً في مدينة “موستار”.

حصل خليلوزيتش على شهادة في الدراسات الاحترافية في كرة القدم من أحد المعاهد الرياضية المختصة في كرة القدم بفرنسا، وكانت تلك البطاقة هي التي أهلته لإعادة الاعتبار لحياته الاجتماعية والمهنية. لكن كفاءته الأكاديمية لم تتوافق، حسب الكثير من المتابعين، مع مفاجآته غير المتوقعة في التكتيك والخطط الهجومية أو الدفاعية أو اللعب المفتوح، وأثبتت أنها غير ذات جدوى على مستوى النتيجة لأنها تربك لاعب المنتخب قبل الخصم.

اختيار خليلوزيتش مدربا للمنتخب المغربي تم بالاعتماد على عدة معايير، منها معرفته بالقارة الأفريقية وأيضا لتجربته مع منتخبات أخرى، وقبل المنتخب المغربي خاض وحيد تجارب احترافية مع الرجاء البيضاوي وفي تركيا رفقة ترابزون سبور، ومع فريق ليل، وبوفي، وباريس سان جيرمان ورين، ومع اتحاد جدة، وفي كرواتيا رفقة موستار ودينامو زغرب، بالإضافة إلى إشرافه على منتخب كوت ديفوار.

الذي أغرى الجامعة المغربية بالتعاقد مع خليلوزيتش هو حصوله على كأس رابطة أبطال أفريقيا والبطولة المغربية مع فريق الرجاء البيضاوي عامي 1997 و1998 وتمكّنه من الوصول إلى نهائي كأس السوبر الأفريقية مع الفريق ذاته في تلك الفترة، وبعدها وصل مع رين الفرنسي إلى كأس رابطة أبطال أوروبا في أول موسم له. وتقديرا لعطاءاته توج بلقب أحسن مدرب في فرنسا لعام 2001، وقد جلب إلى باريس سان جيرمان كأس فرنسا عام 2004 مع مركز الوصافة في البطولة، كما أشرف على تدريب محاربي الصحراء من 2011 إلى 2014، ونجح في تأهيل الجزائر للمرة الرابعة إلى نهائيات كأس العالم التي جرت بالبرازيل، حيث كان هذا المنتخب ممثل العرب الوحيد للمرة الثانية بعد مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. 

غضب الجمهور المغربي كان منصباً على طريقة اللعب التي يتبناها خليلوزيتش، بالنظر إلى إمكانيات اللاعبين الذين يتوفر عليهم، حيث يصر على سياسة التحفظ وتقييد خط الوسط، أما قلب الدفاع فقد عجز خليلوزيتش عن إيجاد حل جذري له، والنتيجة كانت متواضعة فنيا، ولهذا تم تحميله مسؤولية تراجع أداء الفريق بسبب إهمال الإمكانيات الفردية لأبرز اللاعبين الذين يتميزون ضمن أنديتهم في أوروبا. 

وعكست نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون المستوى العام للمنتخب المغربي ومستوى الانسجام ومدى القابلية لتفجير الإمكانيات الفردية داخل الفريق الوطني، وهو ما يقلق الشارع الكروي المغربي قبل انطلاق تصفيات كأس العالم، إذ سيخوض المنتخب المغربي مباراتين ضد الكونغو الديمقراطية لتحديد المتأهل منهما لنهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في قطر نهاية العام الحالي.

ورغم أنه يفصلنا غلا اسابيع قليل عن المبارة الفاصلة للتأهل لكأس العالم هناك مطالبات بإقالة المدرب والتعاقد مع مدرب آخر لضمان تأهل المغاربة إلى تصفيات كأس العالم، لكن هناك من يفضل الإبقاء على المدرب الحالي ومساندة منتخبنا بشكل أقوى خوفًا من ضياع تلك الفرصة، غير أن تصريحات خليلوزيتش جاءت صادمة لجماهيره عندما أكد أن المنتخب غير جاهز للتأهل إلى كأس العالم، ولذلك ينتظرنا عمل كبير لتحسين الأداء الجماعي وخاصة الفاعلية أمام المرمى.

 

اجتماع اللجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي