مستجدات مسار الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية: بين انتظارات المهنيين وتطلعاتهم
يشكل الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية نقطة محورية في تعزيز استقرار هذا القطاع الحيوي. فقد شهد يوم 12 أكتوبر 2024 انعقاد اجتماع لأعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة، حيث تمت مناقشة محطات وتحديات الحوار الاجتماعي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والتنسيق النقابي.
ما الذي تحقق؟
هذا الاجتماع جاء بعد اتفاق 23 يوليوز 2024، الذي شهد تثمينًا من طرف المكتب الوطني لما تم التوصل إليه من نتائج لفائدة الشغيلة الصحية.
إلا أن تساؤلات حيوية تظل مطروحة حول مدى فعالية هذه الاتفاقات في الاستجابة لمطالب المهنيين، خاصة في ظل التأخر في تنزيل الترسانة القانونية المكملة، التي تعتبر أساسية لتفعيل أي إصلاحات.
فهل يمكن الاعتماد فقط على الاتفاقات دون أن يتم ترجمتها إلى قوانين ملموسة؟
أبرز المطالب:
-
الحفاظ على صفة الموظف العمومي: يشدد المهنيون على ضرورة الحفاظ على حقوقهم الأساسية كموظفين عموميين. ومع صدور القانونين 39.21 و09.22، تثار تساؤلات حول كيفية تنفيذ هذه القوانين الجديدة. هل ستضمن هذه النصوص القانونية الحفاظ على حقوق المهنيين أم ستنقص من مكتسباتهم؟
-
آلية التوظيف عبر المباراة: المطالبة بالاحتفاظ بالمباراة كآلية لتوظيف المهنيين في المجموعات الصحية الترابية. هل هذه الآلية الدستورية ستستمر بالفعالية نفسها أم أن هناك تحديات قد تعيق تحقيق معايير الاستحقاق؟
-
الرخص والوضعيات الإدارية: الحاجة للاحتفاظ بأنواع الرخص والوضعيات الإدارية مثل رخص الولادة والكفالة والإلحاق، تبقى من أبرز القضايا العالقة. هل ستحترم النصوص الجديدة هذه المكتسبات أم سيتم التراجع عنها؟